تلك المرأة التي صفعته لاشك أنها لاتملك أدنى درجة من درجات الحياء ولا الآدمية , صفعته وهي لاتعلم أنها دقت أول مسمار في نعش الحكومة التي تدعمها وربما الحكومة نفسها أوعزت لها بهذا التصرف ضمنياً .
أما الرجل الذي كان الشرارة الأولى لانطلاق الثورة فمهما كانت النتائج لايحق له إزهاق روحه , أنا مقدرة أن هناك أسباب دفعته لذلك لكن لايوجد أي مسوغ لقتل النفس فهي ملك لله وحده , وفي رأيي هو اليأس وحده وضعف الإيمان ما أدى به لذلك إن لم تكن هناك أيدٍ خفية تعمل منذ زمن واستغلت حادثته للبدء في تنفيذ مارمت إليه وهذا أقرب تصوير لأنه كما علمت بائع متجول بسيط فأنى له أن يقود انقلاباً أو ثورة ؟ أو حتى يخطط لها.
جميلة ٌ هي الحرية لكنها تصبح أكثر جمالاً إذا انطلقت من الدِّين وامتزجت معه .
أما الحكومة السابقة فمادامت منعت الحجاب وصلاة الجماعة ورفع الأذان في المساجد فالواجب ألا تتولى رأس الحكم في دولة إسلامية كتونس - ولو أن القوانين الوضعية والعلمانية قد أخذت منهم مأخذاً كبيراً -, فلتذهب تلك الحكومة غير مأسوفٍ عليها .
لكنني أخشى على تونس من الفتنة وما أدرانا من سيأتي بعده وكيف سيكون
تونس الخضراء : نسأل الله أن لكم مافيه الخير والصلاح فعلاً أحداث مفاجئة .
كل التقدير ,
صامطية