مواطنة: تعذب خادمتها والادعاء يتوعد بأشد العقوبات

[أبووحيد]

احالت شرطة منطقة المدينة المنورة المتهمة بتعذيب خادمتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق معها في القضية. وأبلغ «عكاظ» مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني بأن الشرطة حققت مع كفيلة الخادمة الإندونيسية المتهمة بتعذيبها وأحالتها إلى هيئة التحقيق حسب ما يقتضيه النظام. من جهته، أكد لـ «عكاظ» المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينة المنورة الدكتور محمد بن شديد العوفي «مباشرة الجمعية حالة الخادمة الإندونيسية سومياتي سلام منذ دخولها المستشفى مطلع الشهر الجاري، وتأكدت أن الخادمة تعرضت لحروق بالمكواة الكهربائية، إلى جانب وجود آثار عنف قديمة وحديثة». وأكد أن قضية الخادمة، التي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، تجد اهتماما متزايدا من المسؤولين والجهات المختصة في المدينة المنورة.



سعودي يقر بتعذيب والدته لعاملتها الإندونيسية


أقر ابن امرأة سعودية متهمة بالاعتداء على عاملتها المنزلية في السعودية بأن والدته هي التي عذبت العاملة بعد أن حاولت المرأة السعودية تفسير الأمر بكونه نتيجة محاولة انتحار العاملة الإندونيسية بإلقاء نفسها من البناية.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” السعودية اليوم السبت، أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينة المنورة السيدة السعودية، وهي أرملة تبلغ من العمر 54 عاماً، إلى شعبة السجن العام، بعدما أفضى التحقيق إلى اتهامها بتعذيب عاملتها (سيتي سلام، 22 عاماً) في الوقت الذي لا تزال فيه العاملة المعنفة ترقد في مستشفى الملك فهد العام وسط رعاية طبية.
وكشف مصدر مطلع على القضية تحدث إلى الصحيفة اليومية أمس الجمعة عن تطورات القضية وملابسات اعتراف الابن (ز.س) مشيراً إلى أن المتهمة بالاعتداء رافقت عاملتها المنزلية إلى المستشفى في الثالثة فجر يوم 29 ذو القعدة المنصرم (7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، قبل أن يتلقى مركز الشرطة بلاغاً من قبل المسؤولين في المستشفى حول وصول عاملة منزلية يشتبه بتعرضها للاعتداء.
وذكر المصدر، أنه فور تلقي البلاغ باشر ضابط القضية الحادثة، وقابلته السيدة السعودية قائلة له إن العاملة كانت تنوي الانتحار، وإنها أنقذتها، وإن الإصابات جاءت نتيجة سقوطها على الأرض.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات سريعاً ما كشفت تعرض العاملة للعنف، بما يتطابق مع أقوالها حول ما تعرضت له من مشغلتها.
وبين المصدر أن ابن المتهمة أقر بمسؤولية والدته عن تعذيب الخادمة بأكثر من طريقة، شملت الحرق والضرب، ودفع ذلك والدته إلى الاعتراف بمسؤوليتها الكاملة والتوقيع على ذلك في محاضر التحقيق.
وزارت وزيرة تمكين المرأة وحماية الطفل الإندونيسية ليندا أماليا أمس الجمعة العاملة المنزلية في مستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة، واطلعت على حالتها، وبقيت برفقتها نحو ساعة.
وقالت صحيفة “الوطن” إنها زارت “سيتي سلام” بمستشفى الملك فهد أول يوم الخميس، ورصدت ملامحها المشوهة، وجلدة رأسها المسلوخة، والحروق المتوزعة في مواقع مختلفة من جسدها الهزيل، الرقبة واليد اليسرى إضافة إلى الشفة العليا، فيما يلتف الشاش الأبيض على رأسها وثلاثة من أصابعها.
وذكر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أنه بالرغم من عدم صدور أي تعليق من قبل السلطات حول سير التحقيقات إلا أن مسؤولين سعوديين تعهدوا في وقت لاحق بتحقيق العدالة في القضية.
وقال الدكتور يحيى فاضل، وهو عضو بارز في مجلس الشورى السعودي لـ “بي.بي.سي” إن العلاقة بين السعوديين وعمال المنازل الأجانب طبيعية، وأضاف “ستحقق السلطات الرسمية السعودية في الأمر، وسينال كل طرف جزاءه، فليطمئن الجميع إلى أن العدالة ستأخذ مجراها”.
وكانت الفتاة قد ذهبت إلى السعودية قبل أربعة أشهر بحثاً عن عمل.

ـــــــــــــــــــــــــ
يحق للسفارات ان تطالب بنظام مستحدث وذلك لحفظ حقوق الخادمات..
شمتن بها