
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل على هذه القصة التي رويت عن أبي حنيفة رحمه الله
ولكن الدعاء الذي أوردته فيه تكلّف ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك . كما قالت عائشة رضي الله عنها .
والمسلم يدعو الله دعاء العبد الذليل المحتاج إلى جُود مولاه وكرمه ، فليس يسأل بخيلا .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت ؛ ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ : اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَـَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظّمِ الرّغْبَةَ ، فَإنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مُسْتَكْرِه له . رواه البخاري ومسلم .
وعلى المسلم أن يسأل الله أن يدفع عنه البلاء ، وأن يسأل الله العافية .
فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه :
( يا رب : إذا جردتني من المال اترك لي الأمل ..
وإذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل ..
وإذا جردتني من نعمة الصحة اترك لي نعمة الإيمان ) .
وعليه أن يسأل الله أن يُسبِغ عليه نِعَمه ظاهرة وباطِنه ، وأن يُتِمّ نعمته عليه ، ولا يَنْزِعها منه .
وفيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعية خير كثير ، مع بُعدها عن التكلّف والاعتداء في الدعاء .
والله أعلم .
هذا رد الشيخ السحيم على الدعاء مع إختصار مني
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد