الرياض: محمد الملفي الوطن
تبين من وثائق الإرهابيين أن 3 من قتلى مداهمة خضيرا بالقصيم العام الماضي كانوا جميعاً من حي المهاجرين بالزلفي، الذي بدأ إنشاؤه للاحتجاج - على ما يبدو - على الوجود الأمريكي بالخليج .
ويقع حي المهاجرين الذي كان مركزاً للتطرف الديني على بعد 3 كم إلى الشمال من مدينة الزلفي، ولا يتصل بالمدينة بخط مسفلت إنما بطريق ترابي يشق سبيله بين المزارع التي تشكل تمويهاً للحي عن أعين المارة. وتتكون منازل الحي البالغ عددها من حوالي 15 منزلاً من مباني بالطوب وغرف مسقوفة بحديد ( الشينكو ) .. ويعتقد أحد سكان المحافظة أن بناء الحي يمكن أن يكون قد بدأ في بداية التسعينات الميلادية بعد حرب تحرير الكويت وبروز الاحتجاج على التواجد الأجنبي في الخليج العربي.
مسجد حي المهاجرين بالزلفيويلاحظ على الخدمات الكهربائية في الحي أن تمديداتها بدائية، مما يوحي بأن الخدمة تم إيصالها بطريقة عشوائية، ولا يوجد في الحي تمديدات لشبكة المياه، ويعتمد السكان على السقيا بطريقة نقل المياه بصهاريج الناقلات.
حي يصدر الإرهابيين
وكشفت مصادر مطلعة لـ "الوطن" أن من بين قتلى المطلوبين في مداهمة استراحة خضيرا(إحدى ضواحي مدينة بريدة في القصيم 300كم شمال مدينة الرياض) التي دارت فيها اشتباكات بين قوات الأمن السعودية من جهة ومطلوبين أمنيين من جهة أخرى يوم الخميس 1/4/1425، ونتج عنها قتل 4 من المطلوبين للجهات الأمنية كان من بينهم 3 من نتاج حي المهاجرين في محافظة الزلفي وهم سلطان سعد العبيد الجبر واسمه الحركي في التنظيم العسكري للفكر المنحرف(حمد)، وعبد الرحمن بن دخيل الفالح واسمه الحركي(أبو سيف)، و إبراهيم بن عبد العزيز الشايع واسمه الحركي(مفلح)، وتطرق لذكرهم المطلوب رقم 2 على قائمة الـ36 التي أصدرتها وزارة الداخلية مؤخراً فهد فراج محمد الجو ير الفراج في مقالة له نشرت على الصفحة 34 و35 في مجلة صوت الجهاد الإنترنتية (وسيلة نشر لبيانات تنظيم القاعدة) في عددها رقم 18 وتاريخ 15/ربيع الثاني عام1425 وعنوانها ( يا أهل الزلفي... بل تجديد البراءة والعداء )، حين قال مستفزاً حماسة شباب الزلفي (وكذلك قتالهم لأهل الجهاد ومن ضمن هؤلاء أبنائكم فكم سفكوا من دم لكم فهذا حمود الجوير الفراج، وسلطان سعد العبيد، وإبراهيم عبد العزيز الشايع، وعبد الرحمن دخيل الفالح ) ودعا لهم الجوير في مقالته أن يتقبلهم الله من الشهداء.
من جهته أعرب سليمان بن احمد الدويش(أحد أفراد عائلة الدويش بالزلفي التي تزوج منهم حمد الحميدي الذي ألقي القبض عليه في أحداث الرس مطلع أبريل الفائت، أعرب لـ"الوطن" عن استغرابه من انضمام الحميدي لأصحاب الفكر المنحرف وقال إن ما قام به الحميدي أخطأ فيه ولم يصب.
وقال الدويش: الحمد لله على كل حال، وربما تكشف لنا الأيام شيئا من أسباب تورط أبي عبدالله في الأمر.
3 جمعيات دعمت ملتقى الانتقاء
وحصلت"الوطن" على منشور وزع أثناء حفل ملتقى الانتقاء الثاني في محافظة الزلفي يتضح فيه أن الداعمين لهذا المهرجان الذي ألقى فيه محمد شظاف الشهري خطبة وصفها بعض أهالي الزلفي بأنها خطبة تفجيرية، هم جمعية البر الخيرية بالزلفي، ومكتب مؤسسة الحرمين بالمحافظة، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم.