.
.
.
.
سيدي نزار :
مالذي جعلهن يأتين هكذا ...
في الخامسة من عمري كنت أقضي جل وقتي منزويا ً ...
وعندما بلغت السابعة غفوت ...
أفقت فإذا بي كقطعة حلوى حولها سكاكين حادة ولامعة ...
ماسلكت طريق سوق باحثا ً عنهن ...
ولادأبت نفسي إلى ارتياد جامعة لهن ...
تقول إحداهن :
عندما ترء ا لي وجهك ...
أحسست بالأمان ...
تماما ً كجمع من المسلمين كانوا يبصرون سحابا ثقالا ...
وفجأة لاح لهم قوس قزح كأمان لهم من الغرق ...
أنا لاأفشي لهن سرا ...
هن يتحادثن عني في مسامراتهن ...
بل قد تسرد إحداهن قصة خيال للتلذذ بذكر النغم ...
مانازعت فتاة قط على ردائها ...
بل أنني في أحايين أدافع عن نفسي عنوة ....
لن أقول لك بأنني يوسف آخر ...
ذاك هراء ...
رحل زمن المعجزات والأنبياء ...
فقط أنا من أصبح قبلة عشق للنساء ...
دعني أقول لك شيئا ...
أربع هن ...
إحداهن كانت قد نقشت على كفيها ( النغم المهاجر ) ...
وثانية فوق حاجبيها ( ابن القرية ) ...
وأخرى على شفتيها ( وحيد أبيه ) ...
ورابعة حول نهديها ( ابن الملكين ) ...
سارت كل واحدة منهن في طريق ...
وفجأة وجدن أنفسهن في نقطة التقاء ...
كلهن أمامي ...
ألم أقل لك سيدي بأنني أصبحت في العشق قبلة للنساء .
*********