يبقى أسطورة الكرة الآسيوية ماجد عبدالله مختلفا ً عن الآخرين ابتداء ً بأخلاقه العالية والتي هي شرط أساسي من شروط استمرارالنجومية إضافةً إلى ما لديه من أساسيات وفنون في مجال كرة القدم وانتهاء بإنجازاته الكثيرة والمتلاحقه له حتى بعد اعتزاله لكرة القدم .
صدق ماجد مع نفسه قبل غيره منذ أن كان لاعبا ً وإلى أن انتقل إلى المجال التحليلي في البرامج الرياضية كان لها الدور الكبير في نجاحه على البساط الأخضر وخارجه فالرؤية التحليلية لماجد عبدالله كثيراً ما يصادق عليها الواقع فتتحقق لأنه يبنيها على المعطيات التي أمامه من دون أن يكون للعاطفة دور في رأيه.
ترشيح ماجد في مقابلته مع الزميلة صحيفة الوطن القطرية للمنتخب الياباني بالظفر في بطولة أمم آسيا لعام 2011 م لم يكن للصدفة دور في ذلك إذا ما آمنا بأنها نظرة من خبير كبير ومعتمد لدى الفيفا...كما أن الشواهد التي جعلت من ماجد عبدالله في مقدمة من يقرأؤون الأحداث والمباريات قراءة تحليلية دقيقة وقريبة من الواقع كثيرة ولا أدل على ذلك ما كان يراه من ضعف واضح في المنهجية التي يسلكها المدرب بيسيرو قبيل إقامة بطولة آسيا الأخيرة وبعدم كفاءته في قيادة الأخضر لهي دليل حي على صدق الرؤية الخبيرة لديه.
يبقى أن الأسطورة أكمل دور تميزه عن الآخرين بعدم تذكير المتايع الرياضي بتحليلاته وصحتها ليدع التاريخ هو من يشهد في حين أن الكثير من المحللين ينتظر الفرصة المناسبة ليتحدث عن نفسه حال حدوث شيء توقعه مسبقا ً بعد أن تكون الصدفة قد لعبت دورها في ذلك !!.