"وهـــــــــــــــم"
لم كلما مالت غصوني قلتَ من وله ٍ عليك ؟!
لم حيثما وليتُ قلبي ..خلته يسعى إليك ؟!
لم كيفما أبدعتُ توصيف الهوى
قلتَ الهوى في مقلتيك ؟!
يا شاعر الوهم الكبير
أبداً أتوق لمقلتيك..
أبداً أصدق أصغريك ..
أبداً تجرجرني القصائد من لظى عمري إليك ..
حسبي بأنك عابث تبني الغرام بحاجبيك ..
تعلي مدائنك العظام على سحابة ناظريك
حتى إذا بزغ الضياء وسار مشدوهاً إليك
ذابت أمانيك البليدة وانتهى حلمي لديك ..
لتبيت والوهم الأخير يعيدني قسراً عليك ..
يا شاعر الأحلام هوناً ...
ما الهوى وقف عليك !
هو كالنسيم الطلق تنشقه الروابي والطيور ..
هو كالجمان العذب تلبسه السواقي والزهور ..
كالبحر تمشقه قلوب الظامئين إلى العبور
كالليل كالبدر المسافر كالزغارد كالحبور
الحب أسمى من قوافٍ تشتكي موت الشعور
لا خير في حرف بديع غاب عن لغة الحضور
إما تصدقه المدامع أو فوسده القبور ..
شقراء المدخلي