السـَلام عليكُـم ورحمَـة الله وبركـــاتُه ..
"
يا إلهي نرجوك لطفًا وحلاً
لنـرى جــدةً حيــاةً طليقــة
"
يتحد الشعــراء بأقلامهم .. للتعبير عن انكارهم لأي أمرٍ طارئ يقع بجزء من وطننا..
يعبرون بلغة بليغـةٍ جميلـةٍ تصـل إلى متذوق الشعر العذب الجميل في إطار اجتماعي وطني هادف..
أما أنا فقد انتقيت لكم منها قصيدة لشاعـر في غنىً عن تعريفي به .. من شعراء منطقتنا الجميلة..
الشـاعر / منصور دماس مذكور مباركي

إليكم هذا النص الجميـل .. منقولاً من "جريدة المدينة "
[الهوى بين شاطئيْك غريقٌ] (1)
كيف ينجو وأنت - أيضًا- غريقةْ؟
يا حياةً تفرَّعَ الحسنُ منها
كفنون تشعُّ منها أنيقةْ
قلتُ لا بأس ثم لا بأس لا بأ
س بحيٍّ عشقًا أراد عشيقة
قلتُ لا بأس كم أُضِيم بحبٍّ
هاج فاستسهل الهلاكَ طريقة!
أسفي جدةٌ تعاني بلاءً
بان ختلاً من النفوس العليقة
ما انتماء العليق مثل انتماءٍ
في أصيلٍ يبني بنفسٍ مشوقة
حكمُ ربي يجري فمهما تكن قوَّ
ةُ الرَّدع – حاميًا- لن تعوقه
***
قلتُ صبرًا فالصَّابرون يُوفَّى
أجرهم ، حكمةً لربِّ الخليقة
لم يفز من أصيب يومًا بضرٍّ
جحد الله أو أراد عقوقه
يا إلهي نرجوك لطفًا وحلاً
لنرى جدةً حياةً طليقة
أنت أدرى لكنَّ رحماك تُرْجى
يا مجيبًا يا عالمًا بالحقيقة
----------
(1) الشطر للشاعر حمزة شحاتة مع تصرفٍ بسيط.
---------