وزير الداخلية يعتذر.. ومباشرة التحقيق في الأحداث
تظاهرة في المنامة و«الوفاق» تدعو إلى ملكية دستورية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


المنامة ـــ الوكالات
تجمع آلاف المتظاهرين البحرينيين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، مطالبين باصلاحات سياسية، وذلك بعد مقتل شابين اثناء احتجاجات.
وتقاطر المتظاهرون الى الدوار بعد تشييع قتيل سقط خلال تفريق التظاهرات في قرية شرق المنامة. وقتل متظاهر آخر الثلاثاء اثناء تشييع قتيل قرب مستشفى السلمانية.
ونصب المتظاهرون خيما في «دوار اللؤلؤة»، الذي باتوا يطلقون عليه «دوار الشهيد» او «دوار الحرية»، مؤكدين انهم سيحولون تظاهرتهم الى اعتصام مفتوح.
وردد عدد قليل منهم «الشعب يريد اسقاط النظام»، كما رفعت شعارات اخرى تؤكد الوحدة بين السنة والشيعة، رغم الطابع المذهبي الذي اتخذته بعض التظاهرات.
وقال النائب المعارض محمد المزعل لوكالة فرانس برس ان «الشباب قرروا ان الاعتصام مستمر الى ان تتحقق مطالبنا». وشدد على ان التحركات سلمية.
في المقابل، أغلقت الشرطة الطرقات المؤدية الى الدوار لكنها تسمح للناس بالدخول اليه.

خطاب الملك
هذا وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قد أعرب عن اسفه لسقوط القتيلين، وأمر بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق. وقال في خطاب تلفزيوني بنبرة هادئة «ليعلم الجميع ان همنا الاول هو سلامة الوطن والمواطن».
كما اكد الملك انه سيطلب من السلطة التشريعية النظر في هذه الظاهرة واقتراح التشريعات اللازمة لعلاجها، مشددا على ان «الاصلاح مستمر ولن يتوقف».

لجنة التحقيق
من ناحيته، أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة انه تم التحفظ على المتسببين بحالتي الوفاة، وأن الوزارة مستعدة للتعامل مع اللجنة الخاصة بالتحقيق، معربا عن أسفه لوقوع ضحايا، متقدما بــ «الاعتذار وأحر التعازي للوطن والمواطنين ولأهالي المتوفين والمصابين»، ومؤكدا حرصه على «تحلي رجال الأمن بضبط النفس لتفادي هذه الحوادث المؤسفة».

«الوفاق»: «ملكية دستورية»
سياسيا، وبعد ان علقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة عضويتها في مجلس النواب (تشغل 18 من اربعين مقعدا)، وأكد زعيمها الشيخ علي سلمان ان الاعضاء لن يعودوا عن قرارهم قبل تحول البلاد الى «ملكية دستورية» يكون فيها «حكومة منتخبة».
واضاف ان هذه الملكية «يكون فيها الشعب مصدر السلطات، وتكون فيها الحكومة منتخبة من الشعب، ويكون للشعب الحق في محاسبتها اذا فشلت في تحقيق اهدافها وانتخاب حكومة غيرها».
وعزا خليل مرزوق، النائب في جمعية الوفاق، تعليق العضوية الى «تردي الاوضاع الامنية بالتعاطي السلبي مع المتظاهرين». ودعا الى «سلطة تشريعية كاملة السلطات والتداول السلمي للسلطة لكسر احتكار السلطة والثروة»، متوقعا استمرار التحركات الاحتجاجية «السلمية».

قلق أميركي
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان ان «الولايات المتحدة قلقة جدا من اعمال العنف الاخيرة التي تعرض لها المتظاهرون في البحرين».
واشاد باعلان الحكومة انها ستجري تحقيقا وانها «ستطلب من السلطات التشريعية النظر في اي استخدام غير مبرر للقوة من قبل قوات الامن».