السهل الممتنع
المنتخب الوطني في ذيل اهتماماتهم
صالح السليمان
من المبالغة والجور نزع الوطنية عن شخص أو أشخاص لمجرد أن صدر منه موقف رياضي أملاه عليه تعصبه ووقع فيه تحت ضغط ميوله.. فالوطنية أكبر من هذا.. ولكن هناك من نستطيع أن نقول عنهم إنهم قد يجعلون المصلحة الوطنية ثانياً بعد (مصالحهم النادوية والفئوية).. فلا يترددون في تعليق المصلحة الوطنية على المشجب.. بحثاً عن مكاسب ضيقة ومحدودة لا تتجاوز أرنبة أنوفهم ومساحة النادي المفضل..
عندما يُقذف أبرز لاعبي المنتخب السعودي ويُرمى بتهمة المنشطات والمنتخب قاب قوسين أو أدنى من المحفل الآسيوي.. فهي طعنة نجلاء تضرب في صميم معنويات المنتخب قبيل دخوله معمعة الصراع الآسيوي.. ومحاولة حمقاء لضرب معنويات نجم المنتخب وتحطيمه..
وليس الحديث الآن عن هذه القراطيس التي أثبتت لجنة الرقابة على المنشطات من خلال بيانها الأخير أنها طلعت أي كلام (فشنك).. وأن المدعي وقع ضحية خدعة مصرية بشهادة (الوادا)..
بل لو افترضنا صحة الاتهام.. فلماذا تم اختيار هذا التوقيت للإفصاح عنه؟.. ولماذا لم يقدم رسمياً إلى الاتحاد السعودي..؟! ولماذا الاتجاه إلى التشهير من خلال برنامج خليجي مشبوه أعلن وبوضوح عداءه للكرة السعودية وتسقطه سلبياتها وتضخيمها.. والأمير نواف بن فيصل قالها بوضوح «هذا البرنامج يستهدف الكرة السعودية مستخدماً أدوات سعودية»..
يا ترى لو كان المتهم إماراتياً هل سيقبل مقدم البرنامج الإماراتي إذاعة وتوجيه ذلك الاتهام الخطير عن طريق برنامجه؟
صاحب الدعوى يقول إن الأوراق المزعومة لديه منذ 8 أشهر.. والسؤال لماذا لم يظهرها إلا الآن وقبيل البطولة الآسيوية؟!!.. هل يريد توجيه رسالة مباشرة للمنتخبات الآسيوية أن احتجوا على المنتخب السعودي؟!! إذا كان القصد من كل هذا هو التغطية وصرف الأنظار عن ما حدث عقب مباراة النصر والتعاون من شغب وتحرش واحتكاك برجال الأمن والحكام.. فهنا نقول هذا ما عنيناه عندما نقول.. إنهم يضعون المنتخب ثانياً في المصلحة بعد المصالح الشخصية الضيقة..!!
حدد.. ولا تعمم.. ؟!
من الأخطاء عند محاولة نقد الظواهر السلبية الرياضية والممارسات الخاطئة هو التعميم في النقد.. وخلط الأوراق.. وأخذ الأبرياء بجريرة المخطئ.. وعدم توجيه الاتهام مباشرة للمعني به والإشارة له بالأصابع العشرة.. وكأن الهدف هو التستر عليه حتى يضيع المخطئ.. وتحميل الآخرين جريرته..
مثلاً من أبرز الظواهر التي أتحدث عنها.. هي ظاهرة الطعن بتشكيلة المنتخب من منظار الميول.. أين لاعبنا ما ضموه؟.. ولاعبنا الفلاني تجاهلوه.. وإذا تم ضمه لماذا لم يلعب؟ ولماذا استبدل.؟.. وجعلوا من لاعبي ناديهم محل إرباك وإشكال في مسيرة المنتخب..
هذه الظاهرة مصدرها نادٍ واحد أو نقاد وصحفيون ينتمون لميول معينة.. فهم من عرف بظاهرة إقلاق وإزعاج المنتخب.. وليتهم اكتفوا بإعلان الحراج على لاعبيهم.. بل يهاجمون لاعبي المنتخب المنتمين لنادٍ آخر وتحديداً لاعبي الهلال.. لماذا يضم فلان للمنتخب ولماذا يلعب علان ولماذا هذا الكابتن.. ولاعبينا أحسن منهم !.. فنجد لاعبي الهلال الدوليين تحت النقد والسياط الصفراء.. ولو كان هؤلاء النقاد والإعلاميين الصفر يهمهم المنتخب فأينهم عن لاعبي الأندية الأخرى.. ولماذا يستهدفون لاعبي الهلال فقط.. أم هو الحسد والغيرة؟!؟.. إذن هذه الظاهرة السلبية تصدر من منبع واحد وفئة محددة.. صحيح «الإعلام غير المسؤول» يتبنى تلك الأطروحات الحمقاء.. لكن حتى هذا الإعلام يصدر من هذا المنبع الأصفر ويرددون نفس ترهاتهم عن لاعبي المنتخب.. ويستخدمون هؤلاء الصحفيين الإمعات للطعن بالمنتخب ولاعبيه.. أيضاً القرار الذي نسب لرعاية الشباب وثبت أنه مختلق وهو منع دخول الرؤساء للملعب والالتقاء بلاعبيهم بين الشوطين عقب ما تعرض له رجال الأمن وحكام لقاء النصر بالتعاون.. هي محاولة لخلط الأوراق وإدخال جميع الرؤساء في شبهة ممارسة العدوان والشغب.. وبالطبع لا يمكن لرعاية الشباب معاقبة كل الرؤساء وتشويه السمعة الحسنة للأغلبية منهم بسبب تصرف فرد واحد.. والأولى تخصيصه بعقاب رادع.. أيضاً عندما تم التعميم بخطاب مشدد على بعض الأندية بضرورة سداد المستحقات المالية المترتبة عليها.. لماذا لم يحدد أسماء هذه الأندية.. حتى يكون الجمهور الرياضي على بينة.. ولإبعاد الشبهة عن الأندية الملتزمة بالأنظمة ولا يعرف عليها أي حقوق أو التزامات مالية.. فلا تؤخذ بجريرة المخالف.. لهذا نقول دعوا التعميم وأشيروا إلى المخطئ مباشرة..
الدكتور قال نصف الحقيقة..!!
وما يضاف إلى ظاهرة التعميم.. عندما خرج رئيس لجنة الاحتراف في تصريح فضائي.. وقال إن الفيفا قبل مواسم أصدر قراراً بهبوط نادٍ سعودي للدرجة الأولى لولا تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم وأوقف القرار وسدد المستحقات!!. الدكتور قدم نصف الحقيقة وسكت عن النصف الآخر.. فلماذا لم يعلن اسم النادي؟!.. لأنه يجعل بقية الأندية تحت الشبهات.. وكان حرياً به أن يعلن عن اسم النادي.. إلا إذا رأى أن تدخلهم لإنقاذ هذا النادي غير مشروع.. ولم يوضح الدكتور كيف سيتم التعامل مع ما يتردد بقوة من أن الفيفا بصدد إصدار قرار صارم خلال عشرة أيام ضد نادٍ سعودي بسبب مستحقات مادية تراكمت عليه منذ القدم..
الهدلق.. والمسكوت عنه..!!
يقولون أشعر العرب «عنترة إذا ركب» و»الأعشى إذا طرب»... الخ.. ورياضياً أقول.. و»الهدلق إذا كتب».. فالأستاذ عبدالعزيز يعرف كيف ومتى يكتب لتكون لها وقعها المؤثر.. كتابة بعيدة عن الحشو والاسترسال والإسفاف.. كتابة صارمة تتجه للحدث مباشرة.. بتعليق مختصر مفيد.. يعتمد على الحقائق الملموسة أو على المنطق والعقلانية في حججه ونقده.. وإن كان يحرق الأفكار لدينا ككتاب بأسبقيته في طرحها.. وجودة تناوله لها بشكل لا يجارى.. وأنا لا أريد أن أتحدث عن الهدلق ككاتب لا يشق له غبار.. ولكن أردت التمهيد حتى أعيد عرض أفكار وآراء مهمة طرحها هذا الأسبوع تتعلقان بقضيتين مهمتين.. ورغبت في إعادة بعض النقاط لأهميتها.. ولعلها توقظ اللجان والجهات المسؤولة..
أولها فيما يتعلق بالعقوبات الصادرة من لجنتي الانضباط والفنية عقب أحداث مباراتي الاتحاد والفيصلي والنصر والتعاون.. وعلى طريقة من لائحتك ندينك.. تساءل الهدلق..
لماذا اللجنة الفنية لم تطبق المادة 37 من لائحة العقوبات.. ولم تصدر قراراً بإيقاف مبروك زايد حارس الاتحاد مباراتين رسميتين.. عقب تلفظه على الحكم..؟!
لماذا لجنة الانضباط تجاهلت تطبيق المادة 41 من لائحة العقوبات.. ولم توقف مدافع الاتحاد أسامة المولد ومهاجمه عبدالملك زياييه بما لا يتجاوز 3 مباريات رسمية.. عقب عملية الركل والدعس؟!
لماذا لجنة الانضباط لم تطبق المادة 44 من لائحة العقوبات.. ولم توقف لاعب النصر أحمد الدوخي لعدة مباريات رسمية.. بعد طعنه الصريح بذمة الحكم ونزاهته؟؟!..
مضت أيام ولم تعقب أي من اللجنتين الانضباط والفنية على تساؤلات الكاتب الهدلق عن سبب تعطيل مواد اللائحة!.. وهو دليل على صحة اتهاماته وأن شكوكه في مكانها !!..
والقضية الأخرى.. فيما يتعلق بوعد المسؤولين في اتحاد الكرة بالاستفسار من (الوادا) عن أرقام العينات التي قدَّمها رئيس النصر فضائياً.. وأكد المسؤولون أنهم سيتخذون أقصى العقوبات إذا ثبت أنها للاعبي الهلال !!..
ولكن الهدلق طرح التساؤل الأهم والمسكوت عنه..
وهو ما الإجراء الذي سيتخذه المسؤولون فيما لو ثبت أن تلك العينات لا تخص لاعبي الهلال؟
وأردف قائلاً.. اتهامات رئيس النصر يجب أن لا يغلق ملفها بمجرد ثبوت بطلانها.. بل يجب أن تتم محاسبته قانونياً على اتهاماته الباطلة.. وعلى ما قام به من تشهير وإساءة لسمعة الهلال ولاعبيه.. وللجنة الرقابة على المنشطات.. وكذلك اتحاد الكرة الذي طاله جانب من الاتهامات.
وختم بقوله.. هل ستتخذ إجراءات وعقوبة ضده؟ أم سيقفل الملف.. وكأن شيئاً لم يكن.. ونكون على موعد آخر مع اتهامات أخرى.. وتشهير آخر.. وإساءة لسمعة أندية ولاعبين دون حسيب أو رقيب..
ضربات حرة
- قبل ثلاثة مواسم أو أربعه كما أعتقد.. كتبت أن الفيفا أصدر قراراً بهبوط نادٍ سعودي كبير! إلى الدرجة الأولى بعد أن تراكمت قضاياه في مكاتب الفيفا!!. ولكن المرجعية الرياضية لدينا تدخلت وشفعت للنادي وأبطلت القرار بعد إنهاء جميع المطالبات المالية.. والآن د. بن ناصر يصادق على صحة ذلك الخبر.. ولكن هل سيستمرون على أكذوبة اللجان ضدنا؟
- قبل عدة أعوام تم تجميد وتعليق نشاط اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بسبب مشكلة هروب لاعبي نادٍ معين من الفحص.. والآن تتجدد المحاولات ومن نفس النادي للضغط والتشويش على عمل اللجنة سعياً في تعطيل عملها مجدداً وإخراجها من الساحة الرياضية..
- الشيء المميز في تشكيلة المنتخب للبطولة الآسيوية.. أنه هذه المرة لن يخرج أحد ليقول لماذا لاعبي فريقي يصابون في المنتخب ؟
- أخصائي (العقارب والثعابين) دس أنفه في الشأن الرياضي وهو آخر من يعلم.. وبث كتابته (المسمومة) مستغلاً جهل من يقرأ له من غير الرياضيين. كونه يصنف كاتباً اجتماعياً من تلك النوعية التي ابتليت بهم صحافتنا..
- الشغب الذي أعقب مباراة النصر والتعاون وما تعرض له الحكام ورجال الأمن.. تطرقت له عدد كبير من المواقع الرياضية الدولية والصحف الإلكترونية ووكالات الأنباء العالمية.. بشيء من السخرية والتندر.
سامحونا
هلال البطولات والإنسانية!
أحمد العلولا
أن يتربع الهلال على عرش البطولات.. محققاً القدر الأعلى في سجل الإنجازات.. فذلك يمثِّل (رؤية) النادي منذ تاريخ نشأته..
- كان الهدف المرسوم واضح المعالم..
** وقد سار على الطريق السليم نتيجة للجهود الصادقة.. والعمل المشترك!
- هلال البطولات.. لم يكن بعيداً عن دوره المؤثّر وتفاعله مع كافة القضايا الاجتماعية والإنسانية.. وقد كان له الدور الريادي البنّاء والملموس.. وجاء وجوده كناد.. كيان يمثّل مؤسسة تربوية اجتماعية متوازناً مع إبداعه في ميدان البطولات الرياضية..
- وحضور الهلال في ميدان تنمية المجتمع وبناء الإنسان.. وإسهاماته العديدة في الأعمال الخيرية.. كانت دائماً محل تقدير المجتمع برمته..
- والهلال.. يا سادة.. يا كرام.. لم يكن ذات يوم كغيره ممن يسجّل تاريخه رصيداً في مسألة النكران والجحود والعقوق خاصة لمن كانت لهم بصمات مشرِّفة.. وحين (دقت ساعة) الوقوف إلى جوارهم ومساعدتهم في تجاوز الأزمات التي مرت بهم.. من ظروف صحية وأسرية.. كان الشعار المرفوع.. (نأكله لحم.. ونرميه عظم).
- الهلال.. ناد مختلف في تطبيق تلك النظرية.. وذلك الشعار البعيد عن الإنسانية..
- واليوم إذ يعيش لاعبه السابق خالد الرشيد وضعاً صحياً متردياً (نسأل الله له الشفاء العاجل.. وكافة مرضانا ومرضى المسلمين).. كان الهلال كعادته سبّاقاً في مد جسور التواصل الإنساني انطلاقاً من قول خير الأنبياء (أحب الناس إلى الله عزَّ وجلَّ أنفعهم للناس.. وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إلى الله من أن تعتكف في المسجد شهراً) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
- كانت المبادرة الإيجابية قد تبناها عددٌ من زملاء الرشيد القدامى أمثال خالد التيماوي وفيصل أبو اثنين والدكتور خالد الدايل ومنصور الأحمد، حيث تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ حملة خيرية.. وجاءت ردة الفعل سريعة من أمير الهلال.. الإنسان، حيث أعلن عن تنازل النادي عن كامل ريع مباراة الفريق القادمة مع الوحدة بالرياض موجهاً الدعوة لجمهور (الأزرق) (الذي لا يحتاج لدعوة) بالحضور والمساهمة في تلك الحملة الخيرية..
حقاً.. هذا هو هلال الإنسانية أولاً قبل هلال البطولات!
و... سامحونا!!
أجواء النصر (طاردة)
حدثنا عمران العمران عضو شرف النصر السابق الذي تخلّى مؤخراً عن تلك العضوية بأن أجواء (العالمي) لم تعد كما كانت تمثّل مصدر إغراء وجذب وإنما تحولت لأن تكون (طاردة) نظراً لوجود خلافات غير صحية.. وليست مجرد اختلافات في وجهات النظر.. وبالتالي تسببت في ابتعاد عدد كبير من أعضاء شرف النادي المعروفين بتقديم العون المادي..
- .. ولا شك أن تلك الأجواء السلبية وفقاً لرؤية العمران الذي كان من قبل عضو شرف فاعلاً ومؤثّراً انطلاقاً من رغبته الجادة في الإسهام ببناء - نصر - حقيقي (كامل الدسم) تشكّل خسارة جسيمة للنصر الكيان الذي كان من الواجب احتواء أزمة الخلافات الشرفية وعدم تفاقمها.. وعلى النصر الإسراع في مد جسور التعاون مع أعضاء الشرف من خلال تطبيق مبدأ الثقة وحفظ الحقوق!
و.. سامحونا!
حرب (الكلمة) و(الحجر) على الهلال!
(إذا كان بيتك من زجاج.. فلا ترم الناس بالحجارة).
- وهناك حكمة هذا نصها (لا ترم حجراً في البئر التي شربت منها).
وقد تحولت الأربعاء المنصرم إلى (لا ترم حجراً على حافلة هلال البطولات).
- جاء بيان المركز الإعلامي بنادي الهلال حول حادثة قذف (حجر) أدى إلى تهشيم الزجاج الخلفي لحافلة شباب الهلال بعد مباراته مع شباب الخلود.. ومن ثم استدعاء الشرطة وتسجيل حادثة الاعتداء بمحضر رسمي.. وقد عزت الإدارة الواقعة إلى تصرفات فردية من جماهير محسوبة تعبّر عن التأثيرات السلبية التي أفرزتها حالة شحن الجماهير تجاه الهلال بأمور بعيدة عن الواقع!
- اليوم (حجر) وغداً (.....) فمن المتسبّب في الخروج عن الروح الرياضية.. ومتى تعود لرياضتنا روح المحبة والتسامح؟
-وإن لم تتسم أجواء المباريات التنافسية بصورة قريبة من (المثالية) واعتبارها ميداناً خصباً في زرع القيم والمبادئ الأخلاقية.. فإنه من الملائم جداً وبهدف المحافظة على سلامة شبابنا الرياضي الذين تتعرض الحافلات التي تقلهم بين ملاعبنا عدم الإشارة بأي شكل لهوية هذا النادي.. بل تعمّد التمويه كأن يشار للحافلة بأنها مخصصة لعمال إحدى الشركات تجنباً من ويلات تصرف طائش أرعن!
- وعاش (أطفال) الحجارة بعد واقعة الحافلة الهلالية والتي خرجت من جراء تصعيد (حملات) الكراهية التي تزعمها رؤساء أندية وأعضاء شرف وزملاء حرف (وللأسف) على كل ما هو (هلالي).
صدى الواقع
الهلال سبب نكسات النصر
خالد المشيطي
لم تزل مقولة رئيس النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله (أعطوا الهلال الكأس ودعونا نتنافس على المركز الثاني) تؤدي مفعولها حتى هذا الوقت، لكن بصور مختلفة، وعبر أفواه متعددة، وظلت هاجسا يسيطر على البيت النصراوي، بل تسبب تكرار (النظرية) في إقعاد الإدارات النصراوية المتعاقبة عن عمل جاد يثمر عن بطولات!
أعاد رئيس النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي صياغة هذه النظرية، وأعلن عنها عندما أكد في حديث له أنه بات يؤمن بها بعد أن كان يسمعها، وقدم الرسالة إلى جمهور النصر بقالب جديد جعل بعضهم يتفاعل معه عبر الكتابة والصوت والعمل، على نفس المنهج يمكن أن يخرج مسؤول هلالي ليقول: أعطوا النصر كأسا كي نرتاح من إثارة المشكلات!
سأورد عليكم دليلي على ما أقول، كنت أحد الذين انتظروا حضور يوم الإثنين الماضي ليعرف المفاجأة التي وعد بها الأمير فيصل، وكنت ممن خمّن كالتعاقد مع لاعب بارز يرفع من شأن الفريق، فهو جمهور ينتظر بطولة تروي عطش سنوات، لكن مفاجأة رئيس النصر كانت هي (المفاجأة)!
لا أظن أن للنصر ناقةً أو جملاً في موضوع تناول ياسر القحطاني ونواف العابد للمنشطات حتى لو كان الأمر صحيحا، فكيف به وقد صار أوراقا مصورة! لن يستفيد النصر من إثارة مثل هذا الموضوع، بل إن فيه تشويشا للنصراويين عموما، وإشغالا لهم عن الأهم كإيجاد حل لمرتبات اللاعبين التي تتأخر كثيرا، أو حقوق المدرب زينجا ووصولها إلى الفيفا، أو مستحقات الاتفاق والقادسية، وخلافها، النصر بحاجة إلى التركيز على العمل من الداخل، أما بعثرة المجهود في كل اتجاه فهو كمن يرفع الدلو من البئر بلا ماء ليسمع صرير دولاب الحبل فقط!
إن المسؤول النصراوي بحاجة إلى جلسة طويلة ليراجع المنهج الذي ظل يسير عليه النادي، ومنه الخطاب الإعلامي كالبيان الذي صدر قبل أيام وفيه رد على من انتقد رئيس النصر على إثارته موضوع المنشطات في الوقت الذي يستعد فيه لاعبو المنتخب لنهائيات كأس آسيا، فصار المثير مثاراً!
إنها نصيحة أخوية أسوقها إلى من يتولى شؤون النصر، إبعاد وهم وجود الهلال عثرة في طريق النصر، هذا التوهم لن يجلب للنصراويين البطولات لا أقدم نصيحة جديدة، فأنا أدري أن الكثير من النصراويين يعرفون ما أقول، لكن رسالتي أقدمها لمن لا يقرأ سوى العناوين فحسب!
بقايا...
**استغلت بعض الفرق فترة التوقف لترحل إلى الخارج كالعادة، وهي مشكلة اقتصادية تخيم بأطنابها على الجميع، وبالذات الأندية التي تمر بأزمات مالية!
**كالعادة تمت التضحية بالمدرب لتهدئة الأوضاع!
**كان رئيس شؤون الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر صريحا وهو يوجه من لا يستطيع الدفع بشراء لاعبين على قدر الاستطاعة!
**وضع الرائد الآن المطمئن جدا في الدوري يجعل إدارة النادي تعمل بهدوء من أجل بناء فريق أقوى للمستقبل، وبالذات إعادة صياغة الفئات السنية الضعيفة.
بقية...
سننتظر البطولة الآسيوية باستضافة الأخوة في قطر لنستمتع بالأداء والتنظيم في وقت واحد، لعلنا نخرج بنتائج إيجابية للعرب عامة، وللمنتخب الأخضر خاصة.
عندما يتألق النجوم خارج المستطيل الأخضر.. يحدث الفارق
التيماوي والدايل وأبو ثنين نماذج مشرقة لأصحاب المواقف الإنسانية
فياض الشمري
سجل نجوم الهلال السابقين إلى جانب إدارة ناديهم أروع الأهداف ليس في المرمى للفريق الخصم، إنما في طَرق أبواب الأعمال الإنسانية، بعيدا عن ضخب الملاعب وإثارة مبارياتها وأهدافها المحتسبة والملغاة، وجسدت وقفة الثلاثي المعتزل الدكتور خالد الدايل وفيصل أبو ثنين وخالد التيماوي مع مدافع الفريق السابق خالد الرشيد الشعور بقيمة المسؤولية الاجتماعية وأهمية الوقوف مع من خدمها؛ سواء كان لاعبا أو إداريا، إذ كانوا خير عون لزميلهم والحرص على تفقد أحوال أسرته ومساندتها في المحنة التي تعرض لها وجعلته يمكث مجبرا في العناية المركزة شفاه الله وأعاده إلى بناته سالما معافى.
وإن كانت هذه الوقفة لا تستغرب من نجوم جبلوا على الأخلاق والتواصل مع المجتمع في مختلف شرائحه فإننا طرح كثير من الأسئلة حول موقف رجال الأعمال الذين ينتمون للأندية كأعضاء شرف، أين دورهم وهل الأمر فقط يقتصر على التواجد عبر الإعلام والدعم بصورة محدودة؟!، هل سيضرهم ذلك وينقص من أمولاهم؛ خصوصا أنهم اشتهروا من خلال الأندية ونجومها؟، ترى كم أسعدهم الرشيد وزملاؤه في الملاعب، كم جلبوا النصر لفريقهم وقادوه إلى البطولات؟، بكل تأكيد إنها مرات كثيرة، لذلك ألا يستحق الرشيد وأي لاعب خدم النادي والمنتخب التحرك والمساعدة عندما تحل به الظروف وينهكه المرض، وتكويه نار الحاجة؟!، وهذه التساؤولات موجهة للمقتدرين في الوسط الرياضي وليس فقط رجال الأعمال؟.
هناك لاعبون ولله والحمد لديهم الإمكانات والعلاقات ولو استغلوها في مثل هذه المواقف الإنسانية لصالح زملائهم المحتاجين لحققوا كثير من المكاسب والأجر، وبالمناسبة فإن النجم الكبير خالد التيماوي الذي كنا ننتقده عندما كان يلعب ويسطر أروع الأمثلة في الأخلاق والأداء والنجومية مع "الزعيم" والمنتخب السعودي خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا كانت وقفته لا تنسى مع زميله عندما تبرع لأسرته بمائة ألف ريال، وهذه نادرا ما يفعلها كثير النجوم لولا انه يدرك شدة الظرف الذي يتعرض له زميله؛ فضلا عن كون ذلك سيرفع من قدره وقيمته لدى المجتمع بشكل عام، وليس الرياضي فقط، فهو مثلما كان نجما تتعلق به الجماهير وتطرب لأدائه وتراه لاعب الوسط المميز الذي يحدث الفارق ويصنع الأهداف ويسجلها وتقود فريقه إلى الفوز، ها هو يثبت للجميع أنه نجم ولكن في مكان آخر ومواقف تختلف عن الذي يحدث في ميادين كرة القدم، باختصار إنها مواقف الرجولة والشجاعة.
أما الدايل وأبوثنين فما فعلاه لا يعني سوى أنهما يؤكدان قيمة مثل هذه الأعمال الإنسانية، التي لا يقصدان من ورائها السمعة والشهرة والرياء؛ إنما الأجر وإدخال السعادة على منزل أسرة زميلهم، ولا ننسى موقف الإدارة الهلالية الرائع عندما تنازلت عن الدخل المخصص للنادي في مباراة فريقها أمام الوحدة، وهذا عمل إنساني تستحق عليه الشكر والأجر.
زاوية/ هاءات ثلاث
( قيدت ضد مجهول ! )
فهد الروقي
لماضية تعرض الهلال لما يشبه حملة (استقصاد) موجهة تسعى للنيل منه وتشويهه بعد أن بليت الوسائل القديمة ( اعطوا الهلال البطولة – نادي الحكومة – نادي الحكام – نادي الدلال ) وغيرها من الخزعبلات والهرطقات الصبيانية التي لا يقر بها رجل في جمجمته ذرة عقل
البداية كانت مع حديث الرشوة المزوّر حين عمد (موقع مشبوه) لتزوير ترجمة لحديث مدرب ذوبهان الإيراني ( إبراهيم زادة ) يتهم فيه الهلاليين بأنهم عرضوا عليه رشوة من أجل السماح لفريقهم بالفوز والوصول للنهائي – في حال فوز الهلال بأي بطولة آسيوية مقبلة سيشككون بها ويستشهدون بالحديث (المفبرك) – ورغم بطلان عملية التزوير بعد تكذيب المدرب نفسه إلا أن الموقع ولى هاربا وعاد لجحره النتن وترك الهلال يبحث عن حقه في استرداد سمعته من صحفي أعزل مغرر به وربما تنتهي القضية بالتسجيل ضد مجهول وكم كنت أتمنى أن يعمد ( المحامي الأزرق ) لرصد المواقع المشبوهة الأخرى التي تناقلت الخبر وتفاخرت بالصيد الثمين وضمها لقائمة المتهمين
عقب ذلك جاءت كذبة ( اللجان هلالية ) رغم أن عملية الرصد أثبتت أن مجموع الهلاليين أحد عشر من أصل مئة وتسع عشرة ومع وجود أندية أخرى لها عدد يفوق أو يتساوى أو يقل بقليل عن العدد الأزرق مع اختلاف بسيط أنهم في لجان حساسة (الانضباط – التحكيم – الاحتراف ) بل إن لجنة الحكام يوجد بها سبعة من أصل ثمانية يميلون لفريق أصفر
ثالثة الأثافي جاءت بـ (فبركة) حديث مكذوب منسوب للبرتغالي ( مانويل جوزيه ) يتهم فيه الاتحاد السعودي بمحاباة الهلال وبعد ظهور الحقيقة هرب من ( زوّر ) وبقي الهلال يعد مذكرة الشكوى
لتأتي بعدها ( الطامة الكبرى ) حين عمد رئيس النصر إلى اتهام اثنين من لاعبي الفريق بتعاطي المنشطات وأن لجنة الكشف عن المنشطات أخفت عمدا هذا الأمر في محاباة صارخة بل وإنه طالب بفتح تحقيق – بعد خمس دقائق – وإلا سيرفع الأمر للمحكمة الدولية
ورغم بطلان هذا الإدعاء وعدم اعتذار الرئيس النصراوي إلا أن الأمر سيمر مرور الكرام وستحفظ القضية وستسجل ضد مجهول كما حدث مع (الحافلة الزرقاء ) التي هشمت على رؤوس اللاعبين الصغار
ولتبقى الأسئلة دائرة دون جواب هل هذه الحوادث فردية ؟ أم أنها جماعية منظمة ؟ وهل ستحفظ حقوق الهلال وجماهيره ؟ أم تسجل ضد مجهول يرى بالعين المجردة ؟
الهاء الرابعة
أجمل نساء الأرض غنت لي بصوت، الله لنا
وأنا الفقير اللي رزقه الله بمرعى كل نبت
طرقا عرض فستانها الأزرق خطر غصن القنا
نازل على الوادي بنا يشرب وأنا قبله شربت
زاوية/ هاءات ثلاث
وثائق ويكليكس العمران
فهد الروقي
قد تصاب جماهير النصر بحالة من الوجوم حين تعلم أن الحقائق التي قدمها عضو شرف فريقهم السابق عمران العمران كانت معلومة عند صاحبكم ولم يكن ينقصني سوى بعض التفاصيل الدقيقة في الاجتماعات الثنائية أو الأحاديث الجانبية ولكنني لم أستطع البوح بها لأنها لن تصدق لو خرجت من طرف بعيد بعضهم (يغير حرف النون ويجعله حاء) وما بين القوسين للأذكياء فقط
فالنصر يعيش حالة تخبط مالي رهيب، وإدارته لم تقدم له ريالاً واحداً وأغلب الصفقات جاءت بنظام (التقسيط) تؤخذ نقودها من دفعات الشريك الإستراتيجي، بل إن المدخل الرئيس الذي دلفوا منه لقلوب الجماهير العاشقة كان في إقامة حفل اعتزال (أسطورة الهدافين) ورغم ذلك لم يأخذ النجم الخلوق (ماجد عبد الله) حقوقه المالية وفضل الصمت على قهر خير من حديث يضر ولا ينفع حتى أن تكاليف إحضار (ريال مدريد) سددت من استثمارات حفل الوداع هذا عدا أن كثيرا من الوعود قد أخلفت سواء لأندية أخرى أو للاعبين ووكلائهم ولمدربين ولعاملين ولأعضاء شرف، وقد أرجأت كثيراً من الاستحقاقات حتى تراكمت، ولو أن إدارة جديدة قد استلمت دفة القيادة فإنها ستصدم من كون حقوق اللاعبين لم تسلم لهم وقد وزعت على شكل رواتب شهرية في حال تأخرت كما يحدث في غالبية الأندية فإنها ستتحول في النصر إلى أزمة حادة وخانقة كما يحدث الآن وتبني هرما هائلا من القضايا وربما يكون من نتائجها هبوط الفريق لمصاف أندية الدرجة الأولى – البعض بدهاء فسر ما صدر من رئيس النصر في الأيام القليلة الماضية بأنه محاولة للحصول على قرار إقالة فيحتفظ بالصورة الزاهية عند الجماهير ويتخلص من ديون النادي ومشاكله المتراكمة التي وصلت لردهات (فيفا) –
نعود لوثائق (العمران) التي بثها عبر (سبق) وهو ورغم نصراويته الحقة لم يستطع الصمت كما فعل ماجد خصوصاً وأنه تعرض للإساءة مع أنه لم يفعل ما يجعله يستحقها فكل ذنبه أنه عاشق يسعى لخدمة معشوقه بوقته وجهده وماله ولا يريد من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً وحين حدث خلاف انسحب بهدوء ولكنهم لم يتركوه في شأنه حتى كانت الثالثة ثابتة ليخرج ويضع نقاطاً حارقة على حروف آيلة للسقوط فأقام عودها وأحرق الهشيم منها لتظهر الصورة ناصعة لجماهير (مخدوعة) كانت تمني النفس ولكن والمستجير بعمرو عند كربته... كالمستجير على الرمضاء بالنار
الهاء الرابعة
وأرى عيوب العالمين ولا أرى
عيباً لنفسي وهو مني قريب
كالطرف يستجلي الوجوه ووجهه منه قريب وهو عنه مغيب
آسيا وفخر الانتماء
فيصل أبو اثنين
بعد ثلاث وعشرين عاما تعود الكأس الآسيوية إلى الدوحة في تحدٍ جديد للكبار فيها، ولمعرفة المدرسة الكروية الرائدة التي تستطيع تحقيق ذلك الكأس، وإثبات علو كعبها على البقية. فالبطولة تزخر بالعديد من المدارس الكروية المختلفة من كل أرجاء القارة، فالشرق يمتاز بالسرعة والقتالية، والغرب بالمهارة والمتعة، واستراليا بالطابع الإنجليزي الخالص، وإيران بالقوة والهدوء، والوافد الجديد الفريق الهندي بدون ملامح واضحة. فالجميع في حالة ترقب وتشوق لبداية البطولة، والتي أتوقع أن تفوق كل البطولات السابقة نجاحا وتنظيما؛ لأن قطر هي من تنظمها، والتي أبهرت العالم أجمع بتفوق قدراتها المادية والبشرية، ونجاحها في تنظيم بطولات ومناسبات كثيرة.
ولكن الشيء الذي شدني أكثر في تلك البطولة هو روح الانتماء والفخر والتباهي بأسماء المناطق القطرية التاريخية، وبالحياة الفطرية فيها، وربطها بالبطولة كالتميمة التي تحمل اسم حيوان عزيز علينا كخليجيين؛ لأنه يمثل بيئتنا، والحياة الطبيعية لدينا وهو(الجربوع)، والذي نقدمه للإعلام بشكل حضاري يعكس فخرنا وانتمائنا بتاريخنا وطبيعتنا. فالدوحة تقدم البطولة بشكل مختلف عما اعتدنا عليه في السابق؛ لأنها قد أزاحت كل الأعذار التي تطلق عادة من الفرق من ناحية سوء الملاعب أو المواصلات أو السكن أو الطقس، فالمتابع للبطولة سوف يندهش من تلك الإمكانات البشرية والمادية التي وفرت لنجاحها، ومنها توفير باصات خاصة لكل فريق عليه شعار الفرق، وصور أعلامها والعبارة المعروفة والمحببة لكل فريق، في خدمة لم يسبق لها مثيل، كما أن الملاعب تعتبر من أرقى الملاعب في القارة بأسرها من ناحية الأرضية، أو الخدمات المقدمة داخلها، كما أن عامل الطقس يعتبر من أجمل الأوقات طوال السنة، كما أن السكن يتوافق مع الضيافة العربية المعروفة من ناحية الفخامة والراحة. فالجميع أمام تحدٍ جدي لتقديم كرة قدم حقيقية، وتنافس شريف يعيد متعة الكرة الآسيوية الغائبة، والتي يقول رئيسها بأنها لم تطبق 1% من الاحتراف حتى الآن، وحتى تثبت بأنها تستحق المقاعد الأربعة المخصصة لكأس العالم، فالأماني للبطولة بالنجاح ولمنتخبنا الوطني بالتوفيق، وتحقيق اللقب المحبب لنا، فالسعودية المرشح الأول دائما في البطولات الآسيوية لمواقفه المعروفة طوال تاريخها، ولكنه يحتاج للمزيد من الجهد والعمل والتوفيق من المولى سبحانه وتعالى.
بالزاجل
لم يكن التفاعل مع الحملة الخيرية لدعم النجم السعودي السابق خالد الرشيد شافاه الله وعافاه بمستغرب من الجميع، وخصوصا أعضاء شرف الهلال الذين تبرعوا وأصروا على عدم ذكر أسمائهم، وعلى الإخوة المتبرعين فنسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم، ونهيب بالبقية في دعم تلك الحملة.
تسابق الأندية على جلب اللاعبين ودفع مبالغ طائلة، وخصوصا على الشبان يدل على ضعف اهتمامهم بالقاعدة، ومحاولة تغطية فشلهم بجلب تلك المواهب.
المتعارف عليه بين الأندية الكبار تنافسهم على جلب النجوم، والظفر بخدماتهم، أما التسابق على الصغار فهي تعتبر سابقة جديدة وغريبة؟؟.
«ويكليكس».. وبلاتر.. ونحن!
بقلم حماد الحربي
هل تظنون أن العجوز السويسري جوزيف بلاتر.. لا يعيش قلق
الـ «ويكليكس» العصري.. أم أنه يترقب بين الفينة والأخرى ظهور وثيقة سرية تزيح الستار عن الكثير من الاستفهامات التي شغلت الوسط الرياضي منذ ترؤسه لأعلى سلطة رياضية.. خاصة أن هذا الموقع قادر على إحداث غربلة كاملة على مستوى الرياضة.. مثلما فعل على صعيد العلاقات الدولية بعد أن أعاد صياغتها من جديد وكشف الكثير من الأوراق التي أثارت جدلا لن ينتهي سريعا..؟!
في واقع الحال نحن نحتاج إلى وثيقة رياضية من هذا النوع الفضائحي.. ليس بحثا عن الفضيحة وتعرية بلاتر.. لكننا نحتاج إلى الكثير من الإجابات، خاصة فيما يتعلق بذلك الاستفهام الخطير حول علاقة الرياضة بالسياسة..! ومدى صحة تدخل هيئة الأمم المتحدة في الكثير من القرارات الرياضية المصيرية والحاسمة، خاصة تلك التي تتعلق بتنظيم كأس العالم، وحقيقة المفاوضات التليفزيونية والعقود التسويقية لها.. نحتاج بالفعل إلى دخول هذه الدائرة المصمتة.. وفتح نوافذ جديدة من شأنها إطلاعنا على حقيقة رياضتنا المفضلة، وكيف تدار بالخفاء..؟ ولكم أن تتخيلوا لو أن وثيقة سرية «للغاية» كشفت على سبيل المثال حقيقة المؤامرة الألمانية النمساوية ضد منتخب الجزائر في كأس العالم 82 وهي التي ظهرت مع ظهور «بلاتر» الأول آنذاك.. خاصة إذا ما عرفنا أنه سويسري من أم «ألمانية».. كيف ستكون ردة الفعل العربية بشكلها الرياضي..؟ ونحن نرى الآن كيف يتعاطى الشارع العربي مع الوثائق.. بلهفة عارمة وقلق شديد..!
صدقوني.. إننا نحتاج إلى معرفة المزيد عن العالم الرياضي المجهول بعلاقاته وتنظيماته وأهدافه.. وزمن الـ «ويكليكس» لا يجب أن يغادر قبل أن يكشف لنا حقيقة هذا العالم، فالتحليل والاستقراء والاستنتاج.. كلها أدوات لم تعد مجدية لسبر أغوار مملكة «بلاتر» الرياضية..!
وبمناسبة زيارة هذا العجوز للمملكة للقاء القيادات الرياضية نحتاج إلى تذكيره بوقفة الراحل الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله- معه عند انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي عام 1998.. فربما نحصل من وراء ذلك على بعض المكاسب التي تجعل رياضتنا تتقدم إلى الصفوف الأولى.. ويجد طريقة مثلى وهو الاقتصادي البارع والمفاوض الخطير لحل المشكلة الأزلية المتمثلة في عدم احتراف لاعبينا خارجيا..!