وجووهـ يغطيها الضباب ؛؛




"
"

















وجوه وملامح نقابلها ونصادفها في حياتنا هنا وهناك
نردّد أحيانـاًآَ


وجه فلانـه مثل القمر
وجـه فلان أبيض بيّض الله وجهه
سـوّد الله وجه فُلان


وعلى هذا النمط تسير الكلمات على ألسنتنا عن الوجوه وملامحها
هُناك من الملامح من نألفها منذُ اللحظه الأولى
بل أنها لا تحتاج إلى وسيط لكي تدخل إلى قلوبنا وتسكن مشاعرناآَ


ليس من الضروري أن تكون تلك الملامح جميله
وهناك ملامح غاية في الجمال لكنّها لا تجد القبول لدى أبواب القلوب
بل إنّها تمكثُ طويلاً تنتظر


أن يُفتح لها طرفاً من أبواب القبول لدى الآخر
ولكنها تفشل في نهاية المطاف
هناك بعضاً من البشَر من يغطّي ملامحـه
بقناع وهمي زائف .. !


نعم يلجأ البعض إلى تغطية وجهه
بإبتسامة مصطنعه . . وبهدوء غير حقيقي
وبكلماآت زائفه ه


فتراه والحقد يملأ قلبه تجده يتحدّث عن
التسامح والوفاء والإخلاص
وتراه وهو يسـنّ
أنيابه لينقظّ على فريسته يبتسٍِم
وتجده يحبس أطماعه وحسده خلف جدار من التظاهر
بالعطاء والبذل


غريب هو أمر أولئك المرضَى
لا نعلمُ هل هم يبتسمون أم أنّهم يحدّون أنيابهم لينهشوا أجسادنا ومشاعرنا وعواطفنا
أم تراهم يلوّحون لنا بأيديهم أم أنّهم يطعنوننا من الخلف !
لا نعلم عن تلك التي بأيديهم
هل هي وردة حمراء أم خنجر لُطّخ بدماءنا
لكن لحظة الحقيقة لابد أن تُقرع أجراسها


ولابـد لليل أن ينجلـي مهما طال ليل الزيف والخداع
تسقط الأقنعه وينجلي ضباب كان يلف
الوجوه والملامح والزمان والمكان
حينها تنطق الكلمة وتنزع عنها ثياب الخداع والخديعه
.
وتنطلقُ طيور الصدق والوضوح مُغرّدة فوق
أغصان النهايات الحتميّة لكل قصة نُسِجتْ بخيوط الكذب وزيف المشاعر وتغيير الملامح


رغـم جمال الضباب حينما يعانق الأرض ويتغلغل بين الأشجار ويرطّب الأجواء
إلاّ أنه حينما يكسو الوجوه تصبح الملامح رماديّـه والمشاعر غير واضحه



:
:


مما رآق لي


:


كل التحايا لكم