ثورة حنين .. فازت بخفي حنين

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :.

إن المتأمل في فشل هذه الثورة المزعومة والموسومة زوراً وبهتاناً بثورة حنين ، ليجد
أمراً عظيماً ومهماً ينبغي الوقوف عنده ، وإبرازه للملأ ، حتى تتضح الأسباب
الحقيقية ، لفشل هذه الثورة المزعومة وهي :.

أولاً : توفيق الله سبحانه وتعالى أن صرف كيد الكائدين عن هذه البلاد المباركة التي
فيها بيت الله المسجد الحرام ، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعقل التوحيد
فلله الفضل والمنة أولاً وآخراً .

ثانياً : التفاف الناس حول العلماء ، والسمع والطاعة لولاة الأمر في هذه الفترة
الحساسة ، يشعرك بالتلاحم بين الشعب والقيادة في الأزمات التي تتعرض لها هذه البلاد
بين الفينة والأخرى .

ثالثاً : ثقة الناس بولاة أمرهم من الحكام والعلماء وولائهم لدينهم والتزام الفتاوى
التي صدرت من العلماء جعلهم يرفضون المظاهرات بهذه الصورة .

ثالثاً : النزعة الطائفية الواضحة في هذه المظاهرات ، وأهل السنة بحمد الله لديهم
الوعي الكافي للتفريق بين الحق والباطل ، وهذه تحسب لأهل السنة والجماعة .

رابعاً : اليقظة الأمنية الملحوظة ، والاحتياطات اللازمة المتخذة قبل المظاهرات
تشعرك بالثقة بالأجهزة الأمنية وأنها على قدر المسؤولية وقت الأزمات .

خامساً : هذه المظاهرات كشفت العداء الحقيقي من الرافضة والليبرالية الذين ينادون
بالمظاهرات ، والانقلاب على الحكم ، ويستغلون الأحداث المحيطة بنا لإشعال فتيل
الفتنة ما استطاعوا .

سادساً : غياب الصوت الليبرالي عن هذا الحدث المهم بشكل ملحوظ لكل متابع ، في حين
برز هذا الصوت بشكل كبير في أقوالهم وكتاباتهم وكاريكاتيراتهم في حادثة بعض
المجتهدين من المحتسبين في معرض الكتاب ، وشتان بين الحدثين من حيث الأهمية
السياسية على مستوى الدولة والكيان .

وأخيراً وليس آخراً أسأل الله أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، ويبعد عنا الفتن
ما ظهر منها وما بطن ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه.



المصدرهنا