لم اكن لاصدق ابدا انني ساعيش الكابوس نفسه والرعب عينه مرتين في وقت قصير جدا" في لندن وبعدها في شرم الشيخ, هذا ما قالته جوانا الشابة اللندنية البالغة من العمر 25 عاما والذعر باد على محياها بينما كانت تغادر منتجع شرم الشيخ بمساعدة شرطيين مصريين.
وكانت جوانا التي لم تشأ اعطاء اسمها الكامل موجودة في مكان قريب من موقع الاعتداءات الدامية التي هزت لندن في السابع من يوليو/ تموز.
وفي ليل الجمعة السبت اقتحم انتحاري بسيارته المفخخة بهو الاستقبال في الفندق التي كانت تنزل فيه، وروت وهي لا تزال تحت وقع الصدمة "كنت في فندق غزالة-غاردنز عندما وقع الانفجار.. غرفتي كانت وراء بهو الاستقبال مباشرة وكنت في سريري الذي اهتز بقوة".
وكانت جوانا تأمل في محو الذكرى المريعة لما حدث في لندن من خلال تمضيتها عدة ايام تحت شمس البحر الاحمر. وقالت بحسرة "كنت امل من هذه العطلة ان انسى كابوس لندن".اما جيمي وآن هيز وهما زوجان اسكتلنديان فكانا ينزلان في فندن موفنبيك المجاور لفندق غزالة-غاردنز في ثاني زيارة لهما الى شرم الشيخ.
وقال الزوجان "لقد سمعنا دوي انفجار هائل.. تحطم قفل باب غرفتنا وتناثر الزجاج".
وتابع جيمي هيز "خرجنا عندها من الفندق كما فعل الجميع وسمعنا انفجارا ثانيا ثم اخر فاخر.. اعتقدنا اننا نتعرض للقصف وساعتنا قد اتت".
وأضاف "انه مكان جميل للغاية والناس لطفاء كثيرا. لكن كل شيء تبدل فجأة, وبتنا نخاف العودة الى هنا بعد هذه التجربة المريعة".
وليست المرة الاولى التي تستهدف فيها شبه جزيرة سيناء, ففي السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2004 استهدفت ثلاثة اعتداءات بالسيارة المفخخة فندقا ومخيمين للعطلة في طابا. وقد قتل في تلك الاعتداءات 34 شخصا بينهم سياح اسرائيليون, واصيب اكثر
من مئة اخرين بجروح.
منقول من موقع العربية......