اللهم إني مظلومٌ فـ انتصر , اللهم إني مظلومٌ فـ انتصر , اللهم إني مظلومٌ فـ انتصر ..


دعوتهُ و هو المجيب الداعي , دعوته ربي فـ لن يخيب دعائي .. !!


..


بالأمس ..


قد تباعد " فجأةً " النوم عن عينيّ , و الدَّمْعُ محبوسٌ في مُقْلَتَيّ .. !!
استيقظت " مرتاحة " كأنَّ نور الدنيا قد باتَ عَلَيّ .. !!


نُمْتُ ساعة , تِلْوَ ساعة , كأنَّ فيها النَّومُ شهراً .. !!
في الثَّالِثَةِ ليلاً , قد صَحَوتُ فجْأة , بلا سابق إنذارٍ ولا موعد ..
كأن أحداً يريدني أن استيقظ , يا ابنةَ مُحَمَّدٍ قد جاء لكِ زائر .. !!
قومي فـ اسجدي له و ارفعي كفَّاااكِ " إنَّكِ مظلومة " و النَّصْرُ عنده .. !!
قُمْتُ و قَد اختفت آلامي , كأنَّ الظهر الذي يا طالما أتعبني ..
أصْبَحَ واقفاً , كالشجر .. !! \ ما عادَ يؤلمني .. !!


اشتقت له , قد طالَ يومي احتريه , و جاءَ بـ كفَّينِ مبسوطتين .. !!
زَارَنِـي .. !!
توضَّأت و كأنَّ الهموم قد اغتسلت , مع آخر قطرة قد انزاحت ذنوبي ..
ارتاح وجداني , و ناظِرَيَّ إلى السماء ..
يارب جِئتُكَ بالدُّعاء , فلا يخيب رجاء .. !!


استقبلت القبلة الغالية , و قد زادت قوَّتـي , كأن الخير لي قادم , و النَّصْرُ لي .. !!


بِكُلِّ قوَّةٍ , كبَّرت ..


اللهُ أكـــبر


قد ادمعت عيناي


إنَّ اللهَ أكبــر .. !!


تمنيت لو أكررها عِوَضاً عن المرة مليوناً , فـ كم هو كبيرٌ ربِّي .. !!


قُلْتُ : الله أكبـر , و اقفلت عيناي , آيااا حُبِّـي لـ خالق أرضي و سماي .. !!


شعرتُ بالقرب منه , كأنَّني عنده ولا شك , فأنا مظلومةٌ و سأنتصر ..


بعدما قرأت من فاتحة الكتاب , و سورة الإخلاص القريبة إلى قلبي ..
ركعت للحي القيوم , فـ رفعت من ركوعـي رافعةً يدي :
..(( اللهم إني مظلومةٌ فـ انتصر ))..


كررتها مراراً


حتَّـى كأن النصر أمام عينيَّ أراه .. !!


يا هذه الراحة التي اكتستني , لو تكتسيكم ما كفتكم .. !!


شعرتُ معها بـ حقارة الدنيا , فـ يا بؤس الظَّالِم , قد دعوتُ عليه " بقلبٍ مجبور " فـ لن يفلح .. !!


كرَّرتُ : يارب يارب إني مظلومةٌ فـ انتصر ..
اللهم إني مظلومةٌ فـ انتصر ..


و ما دموعي التي سكبتها منهم " بسببهم " .. !!
بل ما بكيت حينها إلاَّ شوقاً للكريم .. !!


فـ يا هذه الدنيا " ما أنتِ غير سجني " .. !!
و ما دنياكِ إلاَّ عذاباً لي ..


فـ يا شـوقي للإله المعتلي فوق السماء بـ حق .. !!


..


صَدِّقـوني , لن يفلحوا من ظلموا , بعدَ ما نَزَل من الدمع .. !!
قد دعوت الله فـ بكيت شوقاً له ..
لِمَا قد رأيته من عجب في هذه الحياة الدنيا .. !!


لن أخيب مطلقاً , و ما الظُّلْم حين ذقته قد أبكاني .. !!
بل إنه عظيم الشوق للذي أحياني .. !!


استجمعت مشاعر الرحمة و اختلطت بـ الشفقة على من رفعوا رؤوسهم
إلى عنان السماء ظانِّينَ أنَّهم على خيرٍ و ما هم إلاَّ على دروب الشقاء سائرون


..(( و نستدرجهم من حيث لا يعلمون ))..


..


ما دنياكم سوى سجنٌ لي , آثرتُ لو كان لي سُلَّماً إلى السماء به أصعد .. !!
لـ علاَّم الغيــوب .. !!


و يا ذا القوَّة التي اكتستني , فـ الله - جلَّ جلاله - معي ..
سجدتُ له حتَّـى وددت أن لا أقوم إلاَّ و أنا عند ربـي ..


وددتُ أن لا أرفع رأسي إلاَّ و أنا يُصَلَّى عليّ في بيت الرحمن ..
قد اشتقت لله و ذِكْرُهُ يُبكيني ..


سلَّمتُ عن يميني و شمالي , و كأنَّ ماءًا بااارداً قد صُبَّ عَلَيّ ..


ابتسمت من قلبـي , حتَّـى كُنتُ سأضحك , و النُّورُ في عينيّ ..
إني و رب الكعبةِ لـ مؤمنةٌ بالإجابة و الله على ما أقول شهيد


إني مظلومةٌ و سأنتصر


قد أحسنت قرع الباب , فما قرعت غير باب ربِّ الأرباب ..
و سأنتصر ..
.......... سأنتصر ..
................... سأنتصر ..


..


فـ آآآآآه , ما غير زفرات الصدر تحتويني .. !!


إني مظلومةٌ و سأنتصر ..


..(( فـ يا أرضُ اهتزِّي , و يا سماء ابرقي و ارعدي ))
" إنَّ الله معــي "


..


دعائي لن يخيب , و تَعَلُّقي بالعزيز يُمِدُّني بالقُوَّة .. !!
فـ لن استكين عن قول الحق .. !! فـ يا ربَّاااه انصر من ظُلِم ..


فـ ما النَّصْرُ إلاَّ بيدك أنت , لا غيرك ..
فـ أنت حسبي و نعم الوكيل


..


بقلم / خلود بنت محمد