الوحم عند النساء هل هو وهم أم حقيقة ؟!!
إذا كان وهم و تقليد لماذا تلجأ إليه و تتصنعه المرأة !
و إذا كان حقيقة ما هو التفسير لهذه الحالة ! علما بأن مادة الوحم قد تكون أشياء غريبة فمثلا (أكل الطين أو خلط أشياء غريبة مع بعضها) ألخ.
الوحم عند النساء هل هو وهم أم حقيقة ؟!!
إذا كان وهم و تقليد لماذا تلجأ إليه و تتصنعه المرأة !
و إذا كان حقيقة ما هو التفسير لهذه الحالة ! علما بأن مادة الوحم قد تكون أشياء غريبة فمثلا (أكل الطين أو خلط أشياء غريبة مع بعضها) ألخ.
يـقـول الـزيـر قـهـار الاعــاد * انا السبع الجسور بكل واديغــــدا لابــــد امــشــي لـلـقـاهه * واحصـد جمعهـم يـوم الجهـادواخــــذ ثــارنــا مــــن ال بــكـــر * واطفي النـار مـن طـي الفـؤاد
أهلا و سهلا بك ألف.
و الله هذه الظاهرة عجيبة كلنا نعرف ان المرأة عادة في الشهور الثلاثة الأولى يحصل لها تغيرات و تقلبات في المزاج و غثيان و استرجاع بسبب الحمل و لكن أنها تطلب شيء معين بذاته و أشياء غريبة بعضها هذا محل النقاش .
و اتمنى من لديها أو لديه تفسير علمي لهذه الظاهرة موافاتنا بها.
شكرا لمرورك هنا أبا زهير .
يـقـول الـزيـر قـهـار الاعــاد * انا السبع الجسور بكل واديغــــدا لابــــد امــشــي لـلـقـاهه * واحصـد جمعهـم يـوم الجهـادواخــــذ ثــارنــا مــــن ال بــكـــر * واطفي النـار مـن طـي الفـؤاد
"و اتمنى من لديها أو لديه تفسير علمي لهذه الظاهرة موافاتنا بها"
وأتمنى من لديها...تفسير علمي لهذه الظاهرة موافتنا بها..حصلت امنصفة ممن لديها.
ياأخي:
بعض حريم اليوم الوحدة ماتعرف ماهو الوحام يمرعليها الشهر الرابع وهي غير مقتنعة إنها حبلى إلا تحلل مرة ومرتين وبعدين تصدق إنها حبلى.
أخي السامق:
أظن بأن موضوعك هذا عن الوحام قد تعرضت له تراثياً..أيضاً تعرضت له في موضوع تراثي اشرع في كتابته الآن ..فهل تقبل مني أن أشارك على موضوعك من واقع خبرتي التراثية لأنك طلبت تفسير علمي ؟
ماتلاحظ ان العنوان مستفز<<وحده تتوحم
كيف تكذب وتاكل صابون و تراب و فحم !!
لا أعتقد بأنها كذبه أو وهم كما تفضلت ..
قد يكون للهرمونات دور كما سمعنا .. والعلم عند الله
يـقـول الـزيـر قـهـار الاعــاد * انا السبع الجسور بكل واديغــــدا لابــــد امــشــي لـلـقـاهه * واحصـد جمعهـم يـوم الجهـادواخــــذ ثــارنــا مــــن ال بــكـــر * واطفي النـار مـن طـي الفـؤاد
الوحام حقيقة علمية تفرضها عوامل نفسية وعضوية على المرأة الحامل
25/2/2007
امرأة حامل
يرافقه القيء والشعور بالأرق والإرهاق
عمّان- تواجه المرأة في المراحل الأولى من الحمل بعض المتاعب الصحية والنفسية التي قد تستمر حتى الشهر الرابع من الحمل.
وتعلق كثير من السيدات هذه التغيرات التي تتتركز في التقيؤ والاعياء والشعور بالإرهاق والتعب إلى ما يعرف بالمصطلح العامي(الوحام).
ويعتقد بعض العلماء أن الوحم ينتج من حساسية لهرمونات الحمل خاصة الكوريونات المشيمية أو تأثير هرمونات الحمل على مراكز القيء في المخ أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل خاصة إذا كانت المعدة فارغة، كما قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات(ب1ب2ب12).
ويوضح اختصاصي الأمراض النسائية والتوليد د. عبدالسلام الزميلي أن الوحام حقيقة وواقع تعاني منه الكثير من السيدات الحوامل.
ويشرح "الوحام حالة تسيطر على المرأة في الشهور الأولى من الحمل ويرتبط بعوامل نفسية وأخرى عضوية".
ويؤكد على أن العامل النفسي هو الأكثر تأثيرا ويقود الحامل إلى الحساسية المفرطة في حاستي الشم والتذوق.
ويضيف "في حين يرتبط العامل العضوي بالتغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة وتقودها إلى حالة(الوحام).
من جانبه يشير اختصاصي الأمراض النسائية والتوليد د. نعيم شلتوني أن الوحام مصطلح عامي، ويقول "هو حقيقة علمية وطبية".
ويعزو هذه الحالة للتغييرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسم المرأة عند حدوث الحمل وإفرازه لهرمونات تناسب هذا الوضع وتؤثر بشكل مباشر على الناحية النفسية والجهاز الهضمي والأجهزة الأخرى.
وتبدأ فترة الوحام بحسب د. الزميلي منذ غياب الدورة الشهرية بأيام وتستمر حتى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، و"نادرا ما تستمر لدى السيدات حتى شهور الحمل الأخيرة".
وعن الأعراض التي ترافق الوحام يقول "الشعور برغبة بالقيء والإعياء والرغبة في تناول بعض المأكولات او الشراب والامتناع عن أخرى إلى درجة الشعور بالكره لها وعدم القدرة على شم رائحتها".
من جانبه يؤكد شلتوني أن أعراض الوحام تختلف من امرأة لأخرى وبين حمل وآخر، وفيها تشعر المرأة بالغثيان والقيء والنفخة في البطن وقد تحب نوعا معينا من الاطعمة وقد تكره آخر.
ويضيف "وفي هذه الفترة من الحمل تغزو المرأة حالة الأرق والقلق نتيجة التغييرات الحاصلة في هرمونات الجسم".
ويذهب د. شلتوني إلى أن طبيعة عمل المرأة تزيد من حالة الوحام لديها بخاصة اذا كانت تتعرض لضغوطات نفسية فيه وبشكل يومي، مثل الجلوس طويلا أمام شاشة الكمبيوتر أو الاشتغال في أمور المحاسبة أو التدريس.
ويلفت إلى أن عدم الارتياح النفسي للمرأة الحامل في بيتها يصعد من أعراض الوحام ويقودها إلى كثير من المشاكل مع زوجها.
ويزيد "إلا أن هذه الحالة تنتهي بمجرد تجاوز المرأة الشهر الثالث من الحمل، ففي هذه الفترة يكون الجسم قد اعتاد على الوضع الجديد". ويتطلب تجازو هذه المرحلة كما يقول الشلتوني مدى تفهم المرأة لطبيعة هذه المرحلة وتكيفها معها.
ويختلف الوحام بحسب د. الزميلي من امرأة لأخرى، فكل واحدة تواجه أعراضا تفرضها طبيعتها النفسية والصحية.
ولمواجهة المعاناة التي يفرضها الوحام على المرأة الحامل ينصح د. الزميلي المرأة بمراجعة طبيبها المختص، للوقوف على أسلوب العلاج الذي يناسبها.
ويبين أن هذه المرحلة وأعراضها تتطلب علاجا بأدوية وعقاقير مختلفة ومتنوعة فمنها ما هو على شكل أقراص أو تحاميل أو ابر.
وتختلف فاعلية هذه الأدوية وتأثيرها من سيدة لأخرى، فبعض السيدات تكون استجابتهن مرتفعة وأخريات بشكل متوسط وقد لا يؤثر بأخريات على الإطلاق وتبقى معاناة الوحام قائمة إلى حين انتهاء المرحلة الأولى من الحمل.
وينصح د. الزميلي المرأة الحامل للتغلب على الوحام بمضغ قطعة من الخبز عند الاستيقاظ من النوم ومن ثم تقوم بلفظها، للتخفيف من المادة المسؤولة عن تهيج الاستفراغ والموجودة في اللعاب.
ويؤكد د. الشلتوني أن طبيعة الوحام وأعراضه لا تختلف باختلاف جنس الجنين. ويقول"لا توجد دراسات علمية تؤكد وجود مثل هذه الفروقات، ولم يثبت علميا حتى اليوم ان المرأة الحامل تكره أو تحب أشخاصا في مراحل الحمل الأولى".
وينفي د. الزميلي أن تكون لحالة النعاس التي تسيطر على بعض السيدات في مراحل الحمل الأولى علاقة بالوحام، وترد هذه الحالة إلى هبوط الضغط الذي يقود السيدة إلى الاستسلام للنوم.
منقول من جريده اردنية
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
ظاهرة الوحام في النساء وعلاقتها بالعَقْعَـقة ::
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/07/2006
يذكرُ مختارُ الصحاح تحتَ مادةِ وحم ما يلي: الوحام بفتح الواو وكسرها، هوَ شهوةُ (الحُبْلَى) خاصةً، وقد وَحِمَتْ بالكسر، تَوْحَمُ (وَحَمًا) بفتْحتين، وهيَ امرأةٌ (وَحْمَى) وَنِسْوَةٌ (وَحامَى)، وفي المثل وَحْمَى ولا حبل! وقد (وَحَّمَها توْحيمَا) أطعمها ما تشتهيه(محمود خاطر)، ويذكرُ القاموس المحيط (مجدا الدين الفيروزاباذي،1938) أن الوحمَ محركةً: شدةُ شهوةِ الحُبْلى لمأكلٍ-وكأنهُ يحددُ نوعَ الشهوةِ المقصود-، ويضيفُ القاموس المحيطُ أيضًا أن الوحمَ اسمٌ لما يشتهى– فيجعلُ الوحمَ اسمًا بعد أن كان فعلاً تشتقُ منهُ الأسماء، ويضيفُ أيضًا أن الوحم- شهوةُ النكاحِ والشهوةُ في كل شيء– وكأنهُ يُـمَـوِّهُ نوعَ الشهوةِ المقصود مرةً أخرى- وحفيفُ الطير، والتوحيمُ الذبحُ وإطعامُ ما يشتهى، إذن فهذه هيَ المعاني الموجودةُ للوحم في اللغة العربية، فهل لذلك علاقةٌ بالمفاهيم الثقافية الشائعة في مجتمعنا العربي؟
والبحث عن مفهوم الوحام لابد يقودنا إلى ما يقوله أطباءُ النساء في هذا الموضوع أولاً، وما يقولونهُ باختصارٍ شديد هوَ: إن أسباب ما يصاحب الحمل من تغيرات الشهية (التي تظهرُ في صورة الاجتناب القهري لبعض الأطعمة المعتادة بالنسبة للمرأة نفسها قبل الحمل Food Aversions أو في صورة التوقِ -المُـلِح- Food Cravings لتناول طعام معين أو توليفةٍ غريبةٍ من الأطعمة)، ما تزالُ غيرُ مفهومةٍ علميا بشكلٍ كامل، وهناكَ من يرجعونَ السبب إلى تغيرات الهرمونات أثناءَ الحمل، وهناكَ من يرجعونه إلى التغيرات التي تطرأ على حركية الجهاز الهضمي، وهناكَ من يرجعونه إلى تغيراتٍ تطرأ على حاسة الشم وحاسة التذوق، وهناكَ من يرجعونه إلى احتياجات الجسد إلى عناصر غذائيةٍ معينةٍ، ولكن خبرةَ المرأة الحامل ما تزال بعيدةً عن الفهم الكامل خاصةً وأن الشكل الذي تأخذهُ تغيرات الشهية تختلف اختلافات شاسعة بين امرأةٍ وأخرى وأحيانًا في المرأة نفسها ما بينَ حمل وآخر، ولكن تغيرات الشهية تلك نادرًا ما تؤدي إلى مشكلاتٍ تستحقُّ الاهتمام الطبي لأن معظم الأطعمة التي يشملها التوق الملح (الوحام) Craving هيَ الحلويات ومنتجات الألبان (وإن كانت دراسةٌ حديثةٌ قد بينت وجود نسبةٍ من النساء الحوامل يشتهين أشياءً غريبةً كأحذية الأطفال، أو توليفات غريبةٍ كأيس كريم بالجنمبري أو آيس كريم بالمخلل)، ومعظم الأطعمة التي يشملها الاجتناب القهري هي الكحوليات والمنبهات المحتوية على الكافيين واللحوم المختلفة (Goldberg , 2000)
الواضح إذن مما سبقَ أن العَقْعَقة شيءٌ مختلفٌ عن الوحام وإن كانَ المقصود بالوحام نفسه بهذا الشكل ما يزالُ غير واضح، فهل العَقْعَقة نوعٌ متطرفٌ من الوحام الطبيعي في النساء الحوامل أم هيَ شيءٌ مختلف؟ إن قاموسَ المورد (منير البعلبكي ،2001) يترجمُ الكلمة الإنجليزية Pica بالوحم للطعام غير الطبيعي، فهل يعني ذلك أن الوحام ظاهرةٌ طبيعيةٌ ما دامت في حدود الطعام المتفق عليه في مجتمع أو ثقافةٍ بعينها بينما العَقْعَـقة هيَ انحرافُ هذا الوحام باشتهاءِ ما لا يؤكلُ عادةً، من الواضح أن اختلاطًا كبيرًا ما يزالُ يكتنفُ المفاهيم المتعلقةَ بكل من الوحام والعَقْعَـقة، لأنه كما بينت في تاريخ وتطور المفاهيم والأسباب المفترضة للعقعقةِ ليسَ هناكَ اتفاقٌ بين الباحثين على ما يعتبرُ عقعقةً وما لا يعتبر.
وعندما بحثتُ على شبكة الإنترنت عن الصفحات العربية التي تردُ فيها لفظةُ الوحم أو الوحام وجدتُ من بين ما وجدت صفحةً على موقع منتديات الكثيري تحت عنوان ظاهرةٌ لها وقفة (منتديات الكثيري نت، 2002)، تعبرُ أصدقَ تعبيرٍ عن ما يدور من أحاديثَ بين الناس على الإنترنت في مجتمعٍ عربي، حيثُ تظهرُ ظاهرةُ الوحام في تفاعلها مع المجتمع وشخصية المرأةِ العربية والكثير من خصوصيات ذلك المجتمع، ولكي لا نبتعد عن موضوعنا الأصلي ألخصُ لكم ما يدور على ألسنة متصفحي الإنترنت من العرب في أنها ظاهرةٌ تتأرجحُ الآراءُ من إنكارها إلى وجوب التصديق بها وهناك من يعتبرونها وسيلةً قد تستغلها المرأةُ العربيةُ أحيانًا في توجيه علاقتها بزوجها أو اختبار تلك العلاقة، وهناك من يضفونَ صفاتٍ غيبيةٍ عليها مثل كونها (كرغبةٍ ملحةٍ تجتاحُ المرأةَ الحاملَ) واجبةَ التنفيذ وإلا ظهرت العواقبُ في جسد الطفل المولود، ومثل أن الوحامَ قد يتعلقُ بفستانٍ جديدٍ أو خاتمٍ جديد، أو أن المرأةَ قد تتوحمُ على زوجها أو أخيها مثلاً فيجيءُ المولود شبيها له، وهكذا العديدُ مما يمثلُ في رأي أطباء النساء والتوليد ابتعادًا بالظاهرة عن حقيقتها.
وجاءَ على موقع جريدة الجزيرة (جريدةُ الجزيرة،2000) تحت عنوان الطبُّ يؤكدُ: لا علاقة بين الوحم و نوع المولود فهوَ ما يلي:"لكثير من النساء الوحم شر لابد منه فقد مررن به وخبرن مظاهره في الأشهر الأولى من الحمل لذا انطبعت تلك الخبرات في أذهانهن، وتحولت إلى إرث اجتماعي كثيراً ما تتبادله الألسنة وتخرجه من مكمنه كلما حدث حمل عند صديقة أو جارة, وهنا تكمن المشكلة! إذ أن عارض الوحم هذا يأتي ضمن الأمور التي عالها غبار وغطتها المفاهيم الخاطئة، وألقيت على كاهلها مسئوليات جسام, وهي منها براء كما يكتشف علمياً يوماً بعد يوم.
فالوحم منذ عقود طوال ارتبط في كثير من الأذهان بأنه مسئول عن الوحمات أو تلك العلامات التي قد تظهر على جسم المولود بزعم أن الأم قد فشلت في إشباع شهيتها بأكل ما تاقت إليه نفسها في الأشهر الأولى لحملها حتى لو كان هذا الشيء حفنة من تراب أو قطعة من الصابون!! بل وقرت تلك المفاهيم الخاطئة في الأذهان لدرجة أن هناك من يعتقد أن للوحم ودرجة استجابة الحامل لرغبتها الجامحة الدور الفاصل في تحديد نوع المولود وفي محاولة لتعرية تلك المفاهيم وتفنيدها بما يساعد الحامل على التعرف على الوحم في صورته الصحيحة.
تحدثنا الدكتورة ميسون الأدهم الاستشارية المشاركة بقسم النساء والولادة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني قائلة:
إن كثيراً من النساء الحوامل يعانين من أعراض الحمل، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة لهن مثل كثرة النعاس والخمول وكثرة التبول أو الغثيان أو القيء, والوحم بتعريفه العلمي هو الميل الشديد إلى نوع من أنواع الطعام أو الرائحة وقد يظهر هذا العارض أثناء فترة الحمل الأولى فقط ثم يختفي أثناء بقية شهور الحمل وقد يتكرر في الحمل الذي يليه وقد لا يتكرر, ومن الناحية العلمية والكلام للدكتورة ميسون فقد فشلت كل الجهود حتى الآن لمعرفة ما هو كنه هذا العارض، لكن هناك نظريات تؤكد احتمال وجود علاقة بين ارتفاع هرمون الحمل P.L.H أو H.C.G وهذا العارض.
ولكن هذه الهرمونات ترتفع عند كل الحوامل وليس بالضرورة أن يكون لديهن جميعاً الوحم أو ما يشابهه، وتشير الدكتورة ميسون إلى كثرة الاعتقادات الخاطئة اجتماعياً حول الوحم حيث يعتقد الكثيرون أن المرأة الحامل التي تتوحم على شيء ما مثل نوع من أنواع الفاكهة أو على نوع غريب من الأطعمة يجب أن تأكله فوراً وإلا ظهر عيب خلقي في جسم الجنين لأن المرأة الحامل لم تستطع تلبية تلك الرغبة الجامحة في أكل ذلك النوع من الطعام في حينه أو أكل شيء غريب مثل الصابون أو التراب! فرأي الطب في هذا الصدد يعارض تماماً هذه الفكرة السائدة ولا يوجد ما يثبت صحة ما يقال أبداً وقد تكون مصادفة فقط ليس أكثر أن تشتهي المرأة أكل الكرز مثلاً ثم يولد الطفل وفي يده أو على وجهه علامة مثل الشامة لونها احمر! كما أن الطب يؤكد أنه لا ضرر أبدا من تلبية الرغبة في أكل أية مأكولات صحية مناسبة بل على العكس يشجع الحامل على الاستجابة لرغبة الشهية عندها حسبما تطلب نفسها وذلك من أجل راحتها النفسية ليس إلا.
وفي ختام حديثها د. ميسون تقول أن الوحم لا يقتصر على المرأة الحامل فقط فكثيراً من النساء يعانين من نفس الظاهرة قبل موعد الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة عندما يكون الهرمون البرجستون هو المرتفع بينما يكون هرمونH.C.GوH.P.L متدنياً كما تلاحظ بعض النساء هذه الظاهرة عند استعمال حبوب منع الحمل والتي يكون فيها هرمون الاستروجين هو السائد, بل والأدهى من ذلك أن بعض الرجال والكلام -للدكتورة ميسون- أن بعض الرجال يتعرضون لهذه الظاهرة بين حين وآخر! وحتى الآن لم يتوصل العلم إلى العامل المشترك في جميع الحالات السابقة.
ومنَ الواضحِ أن المفاهيم مختلطةٌ بشكلٍ كبيرٍ في أذهان الناس إذن خاصةً كما يتضحُ من المثال الأخير من ركن الأخوات، فالوحمُ الذي يقصدونهُ يكادُ يكونُ كلَّ تغيرٍ يطرأ على عمل الجهاز الهضمي والحواس، وهذا غير صحيحٍ من الناحية العلمية، كما أنهم يخلطونَ بينَ القيء في شهور الحمل (غالبًا الأولى) وبينَ الوحام، وهذا بالطبع حالُ الكثيرين في مجتمعاتنا، وبالرغم من ذلك فإن المفهوم غير واضحٍ حتى بينَ الأطباء، وإن كان هناك نوعٌ من التفريق غير مكتمل الوضوح علميا بينَ تغيرات الشهية Appetite Changes (التي تظهرُ في صورة التجنب القهري لبعض الأطعمة المعتادة بالنسبة للمرأة نفسها قبل الحمل Food Aversions أو في صورة التوقِ المُلِح Food Cravings لتناول طعام معين أو توليفةٍ غريبةٍ من الأطعمة) وبينَ العقعقة، والقراءَةُ في المعطيات الغربية لا تجيبُ على هذه الأسئلة بشكلٍ قاطع.
المراجع:
1. محمود خاطر مختار الصحاح للشيخ الإمام ؛ محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي ؛ ترتيب محمود خاطر . دار الحديث.
2. مجد الدين الفيروزَباذي (1938) : القاموس المحيط ؛ الطبعة الرابعة ؛ القاهرة ، المكتبة التجارية الكبرى ؛ دار المأمون .
3. Goldberg ,G. R. (2000) : Nutrition in Pregnancy. Nutrition in Practice. Volume I (2) November2000.
4. منير البعلبكي (2001) : المورد ؛ دار العلم للملايين ؛ بيروت لبنان.
5
اقرأ أيضا
أكل التراب عقعقة Pica / ماذا نفعل مع الطعام في الأوقات الحرجة ؟ / أكل الثلج : عقعقةٌ ، ربما/ اضطرابُ العقعقة Pica من أين جاءَ الاسم؟/ العقعقة Pica في نطاق الوسواس القهري
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة