دمي لتراب مملكتي فداءُ
و روحي إن دعا الداعي لواءُ
و موتي دون أرضك يا بلادي
هو الشرف المروم ، هو الرجاءُ
أينبح في بلاد الفرس كلبٌ
عليكِ ؛ و أين من أرضٍ سماءُ؟!
و يطمعُ أن يدنسك الأعادي
و يهدمَ ما بنيتِ الأدعياءُ
معاذ الله ، فالإسلام يأبى
و يأبى ذاك في شعبي الإباءُ
كأنك لست تدري يا ابن كسرى
بما صنعته في كسرى الرِعاءُ!!
لقد جاؤوه بالإِيمان نوراً
و في الأَيمان للنيران ماءُ!
فأصبح ملكه المأفون ماضٍ
على أطلاله سالت دماءُ
و أشرق من جبين الشمس فجرٌ
عروبيٌ به عم الضياءُ
و للحرية الحمراء جيلٌ
إذا ما ثار أدرك ما يشاءُ
له من عزمة الفاروق عزمٌ
و من إقدام حيدرةٍ مَضاءُ
فإن تك ناسياً ما كان منا
غداة جرى على الفرس القضاءُ
أعدنا القادسية من جديدٍ
و ضاق بنقع غارتنا الفضاءُ!
نظم : عميد القوافي (عبدالمطلب النجمي*)