ملتقى أبناء جازان وقطاعاته بالرياض
أربعة شعراء شباب من أبناء جازان
يلهبون ملتقاهم بالرياض بقصائد ساخنة
ين الوطنية و الرثاء والغزل والمعاناة
عبد الله الرزيقي (الرياض)
استقبل ملتقى أبناء جازان بالرياض ليلة البارحة عدد كبير من أبناء جازان والذين حضروا اللقاء الشهري للملتقى
حيث كان اللقاء عبارة عن أمسية شعرية أحياها أربعة من الشباب من أبناء المنطقة
والذين لهم حضورهم وإبداعاتهم الشعرية .
ومن بينهم زميلنا مشرف الأقسام الأدبية الأخ / اجـــتـــيـــاح
ونراه هنا يلقي بعض قصائده
وهنا بعض الحضور من كبار الشخصيات
وهنا يسرنا أن نقدم هذه القصيدة الرائعة كهدية للقراء
للشاعرالشاب/ فهد بن إبراهيم الشعبي
راعيةِ الغنم
اجـــتـــيـــاح
ووقفتُ فوقَ التلِّ أرقُبُ حالَ راعيةِ الغنم
وعلى حُدودِ مسامعي صمتٌ تغطّى بالألم
في خدِّها انتثرَ السمارُ وحولَ مقلَتِها التَحم
و تشقّقتْ من حُرقةِ الشمسِ السواعدِ والقدم
وإذا توقّفَ دمعُها يستنكرَ الحالَ الغنم
والناسُ باستغرابِهم ما خطبُ راعيةِ الغنم
وبدأتُ أرسمُ حالَها ويخُطُّ صورتَها القلم
من حرِّ قلبٍ نابضٍ يدعو لراعيةِ الغنم
********************
من للشَّريفةِ حينما يسطو الذئابُ على الغنم
من سوف يحفظُ عِرضَها من سافلٍ يهوى النِّقم
من للضعيفةِ حينما يبني على الجلدِ السَّقَم
من سوف يحمي جيدَها من وخزِ طعناتٍ وغم
من بعدِ فقْدِ سنيِدِها صاحَ الجبانُ وما كَتَم
و تباينتْ أنيابُهُ بالطعن في ظهرِ الغَنم
**********************
في نحرِها تحيا الهمومُ و قلْبَها أضناه دم
وعلى سواعدِها الصّغيرةِ ألفُ جرحٍ قد رُسِم
والحزنُ يعشقُ عينَها وعلى مشارِفِها ارتسم
و الوهنُ صار خليلَها جنبًا إلى همٍّ وغم
وتنهُّداتِ وتينِها صارت تطيرُ كما الحمم
من نارِ خافقِها وحُرقةِ روحِها و قذى الألم
**********************
وإذا أتى وقتُ الغروبِ تعالْ وانظرْ حالَ راعيةِ الغنم
تتساحبُ الخطواتُ أهلكَ متنَها طعنُ المتاعبِ والسَّقَم
لا أكلُ يُشبِعُها ولا ماءٌ يُبللُ ريقَها بعد العدم
و صِغارها يتشاغبون على حليبٍ ليس يُسمنُ من نهم
**********************
أين الذين تفاخروا بالمالِ عن أشلاءِ طاعنةِ السقم
أين الذين تطاولوا البنيانَ عن أكواخِ مملكةِ الألم
أين الضميرُ الحُرُّ عن أمٍّ يُقطّعُها العَدم
أين الضميرُ الحُرُّ عن طفلٍ به جوعٌ وغم
**********************
يا ربِّ ما أقسى الجروحَ وحالَ راعيةِ الغنم
والذئبُ يعبثُ جانبًا والطفلُ يبكي من ألم
يا ربِّ ما أقسى الحياةَ بدون أصحابٍ وعم
يا ربِّ أنت الأهلُ فاسعِدْ قلبَ راعيةِ الغنم
الخبر على صحيفة سبق