السلام عليكم
أخي أختي /اذا كنت من المتعصبين دائما لكل شيء وفي أي شيء فسجل خروج من هذا الموضوع بعد نهاية هذه الجملة فلا شيء لك هنا !
موضوعنا هو لماذا دائما نحن العرب في المركز الاخير في كل شيء الرياضة , السياسة , الاقتصاد , العلوم, الثقافة ,
نستطيع ان نقول اننا الان عاله على العالم بمشاكلنا وقضايانا ومجاعاتنا ومذاهبنا الغريبة والكثيرة وارهابنا وربما لو تم تصويت في العالم لنفي مجموعه من البشر خارج الكره الارضة لكان التصويت جماعيا لنفي العرب من الكل ومن كل الديانات بمختلف معتقداتها وهذا ينفي ان للدين اي دخل بالموضوع
زار احد زملائي دولة الهند مؤخرا وعاد منها , وقال لي : المره القادمه سنذهب معا الى الهند وعيناه تنعكس منها علامة الاستغرب مما شاهده في الهند
قلت له بكل بساطه : وليش ما باقي في العالم الا الهند اروحه , خلنا نروح بلد متطور
رد بكل سلاسة : راح تشوف اللي عمرك ما راح تصدقه , البلد اللي دخله يعتمد بشكل كبير سابقا على تحويلات العمال من الدول الخليجيه الان لديه صناعة من الابره الى صاروخ الفضاء ولهذا اتمنى تشوف معي كيف الشعوب تبني والعرب تهدم ,
طبعا الى وقتها لم استوعب كيف تتحول الشعوب من شعوب مُهلكه مُعدمه الى شعوب منتجه مفيده ,
حتى كانت سفريتي الاخيره على متن السعوديه ربما وجدت الاجابه على هذا السؤال
وانا اجلس على مقعد الطائرة تقريبا الاخير ننتظر الاقلاع وبدون سابق انذار جاء مضيف الرحله الى مضيفتين كانتا في اخر الطائرة وهما من الهند وطلب من الاولى ان تذهب للمقدمه واما الثانيه فكان يوبخها بصوت ربما سمعه نصف من في الطائرة وكان عن تركها لموقعها
الى هنا والامر جدا طبيعي ويحدث كما يقال في احسن العائلات
لكن الشيء الغريب فعلا : هو بعد ذهاب المضيف وحضور المضيفه الاخرى الهندية وكانت الاولى في حالة صعبه جدا بعد التوبيخ
ولانهما قريبين جدا مني كنت اسمع كلامهن
لم تاتي لتواسيها او لتنتقص ما قام به المضيف , قالت لها بكل بساطه انتي اخطأتي وما حدث من المضيف هو صحيح
الموقف الاخر في مكان مختلف: مدير عمل خواجه وعامل في الموقع ايضا خواجه , يطلب مدير العمل من العامل انهاء عمل محدد فيقول له العامل لو بدات العمل بهذه الطريقة ربما كان افضل
فيرد عليه مديره ولا ينقص الا ان تعلمني شغلي
قام العامل باداء العمل كما طلب منه تماما , وحضر مدير بعدها وقال له احسنت انجزت عملك , فرد عليه العامل ولكن لن يفيد بشيء فالمفروض ان انجز عملا قبله ليكون العمل مكتمل الان وكاننا لم نعمل شيء
فصعق مديره لان كلامه صحيح وانه بهذا اضاع الكثير من العمل ووبخه لماذا لم يقم العامل بالعمل الاول
فرد عليه ببساطه قلت لك وانت من اجاب لا ينقص الا ان تعلمني شغلي
وقتها قال له انت مطرود ,
الى هنا والقصة تحدث وتحدث كثيرا
ولكن الغريب : ان مديره بسبب العصبيه من الخطا الذي وقع فيه حدثت له جلطه والعامل بقربه ولم يكن احد قريب غيره , فاسعفه العامل بالتنفس وبتدليك صدره الى ان حضر الاسعاف وهم افادوا ان ما قام به العامل هو ما انقض حياة مدير العمل
ولكن اخذ العامل اغراضه وترك الموقع وقتها وكان الحاضرين يقولون انت انقضت حياته سيعيدك للعمل بكل تاكيد , فرد عليهم ما قمت به لا دخل له بالعمل قمت به لاني انسان وساقوم به في كل حال وهو بحكم مسؤوليته في العمل طردني لانني اخطأت
باختصار العاطفة هي من قادتنا الى مؤخرة الامم بكل بساطه , لا نستطيع ان نتعامل مع مجمل حياتنا اليوميه الا بالعاطفه حتى عاطفتنا لنفسنا لا تجعلنا نقيم حالنا بالطريقة الصحيحه , نخطيء ولا نعطي الغير الحق في ان يقول لنا انا اخطائنا
وهذا خطأ
وسلامتكم