وبصراحة لا أحد يلومهم.. الكل يريد أن يزيد رزقه ويفرح
بحياته... وللأسف البعض هذه الأيام تخرج من الجامعة وجلس بالبيت مع الوالدة يطبخ ويغسل ويسب ويلعن في فلان وعلان بسبب أنه ما حصل مراده في وظيفة تستر عليه وتسد حاجته ، لكن توجد شغلة ناس كثيرة جداً جداً ما فكرت فيها...
حتى كبرى العقليات الاستثمارية لم تأت على بالهم إلا من رحم ربي .
يقول الله سبحانه وتعالى : َقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً{10} يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً{11} وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً{12} سورة نوح .
الاستغفار : يا ناس يا عالم ... الاستغفار
سبب رئيسي لإشياء حلوة في حياتنا ...
حاول قدر المستطاع أن ترطب لسانك بالإستغفار
اغتبت فلان إستغفر.. رأيت منكرًا إستغفر
لازم الإستغفار ملازمة دائمة
أشياء كثيرة جداً تمنيناها .. من منا لا يحب المطر ؟ من منا لا يحب المال ؟ من منا لا يحب أن يكون عنده أولاد وبنات ؟ من منا لا يحب أن يعيش وسط جنات وأنهار في الحياة الدنيا ؟
هذه كلها أشياء خيالية.. بجد خيالية.. ولكنها ليست صعبة أو مستحيلة على رب العالمين سبحانه.. الله قادر أن يحققها لنا.. لكن إذا حققنا المطلوب منا.. وما المطلوب منا ؟ شيء واحد فقط.. ولا أسهل منه {الإستغفار} والإكثار منه.. والنتيجة؟
أنا أقول لك النتيجة : عسى ربي يحفظك.. الإستغفار سبب في نزول المطر {بإذن الله}.. وسبب في زيادة الرزق.. وسبب في الذرية الصالحة إن شاء الله.. وسبب في تحول أراضينا إلى جنات وأنهار...
وهذا ليس كلامي ولا كلام الدكتور فلان أو الشيخ فلان أو المطوع فلان أو الداعية فلان... لا هذا كلام الله سبحانه وتعالى عن الاستغفار .
وإليكم هذه القصة عن الاستغفار :
سمعتها في خطبة الجمعة للشيخ الحمد ( الله يحفظه ) ويرعاه وهي رائعة .. القصة كالتالي مختصرة ..
في عصر الشيخ أحمد بن حنبل ، كان الشيخ أحمد مسافراً فمر بمسجد يصلي فيه ولم يكن يعرف أحداً في تلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان فإفترش الشيخ أحمد مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من الشيخ عدم النوم في المسجد ويطلب منه الخروج وكان هذا الحارس لا يعرف الشيخ أحمد ، فقال الشيخ أحمد لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك أردت النوم هنا فرفض الحارس أن ينام الشيخ وبعد تجاذب أطراف الحديث قام الحارس بجر الشيخ أحمد إلى الخارج جراً والشيخ متعجب .. حتى وصل إلى خارج المسجد .. وعند وصولهم للخارج إذا بأحد الأشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ فسأل ما بكم ؟ فقال الشيخ أحمد لا أجد مكاناً أنام فيه والحارس يرفض أن أنام في المسجد ، فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام هناك ، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد العجين ويعمل في المنزل كان يكثر من الإستغفار فأحس الشيخ بأن أمر هذا الرجل عظيم من كثرة تسبيحه .. فنام الشيخ وفي الصباح سأل الشيخ الخباز سؤالاً وقال له : هل رأيت أثر التسبيح عليك ؟
فقال الخباز نعم ووالله إن كل ما أدعو الله دعائاً يستجاب لي ، إلا دعاءً واحداً لم يستجاب حتى الآن ، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟ فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل
فقال الشيخ أنا الإمام أحمد بن حنبل فوالله إنني كنت أجر إليك جراً ، وهاقد أستجيبت دعواتك كلها ..
{أستغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه}
لا تنسونا من صالح الدعاء