كنت وردة على وسادتي
تنظر الي ويهمس صوتك
تعلمت العشق في كتابك
واليوم اريد تعلمه على مسرحك
وبين اصابع يدك..
أريد التفوق على العاشقين
وانافس المغرمين..
دروس العشق نسيتها
أذكر منها طيور نورس
رفرفت ..حلقت
فوق صفحة زرقاء لجين
أذكر منها شجرة
ألقت بوارفها على كتفي
وتعلقت بذراعي
وجنية سحرت الألباب
فما بدت ابتسامتها
الا لعيني
وبعصاها السحرية : كتبت أحبك
معلمتي أنت فعلميني
ما زلت تلميذك
ولا زالت نظرتك
تخيفني ، تشجيني ، تذبحني
علميني الهوى
بحثت عنه في كل كتاب فأبى
سألت عنه الفقهاء والدكاكين
وكل من في ولوع معرفته هوى
فلا مجيب!
معلمتي أنت فعلميني
الابحار في عيون الليل
علميني الرسم بلا قلم بلا ريشة
علمين كيف أقرأ أبجدية العشق الجديد
فأنا أمي الهوى..
وردتي الجميلة
سأرويك من ريق الحبيب
حتى تكوني الراوية
وسأسقيك من حبي
فتصبحين لي ساقية
وسأعلمك أسرار الليل الموشح بالنور
وحكاية السهر والقمر والشروق
وسترددين معي صدى الحنين
وتكتبين رواية الحب في رياض العاشقين .
وردتي لقد حرت فيك
العطر منك فكيف منك أعطيه؟
أسائل النفس ما سرك؟
يلفني أمامك صمت رهيب
ويعتريني أمل باسم
تحاصرينني بالأماني
وأخاف منك الذبول فالانكسار
لم أزل وردتي على عهدي
بالروح تسمو نفسك ونفسي
وان رأيتك على وسادتي
فأبطئي الرحيل
بل لا ترحلي..
ففيك سعادتي
وصورة الحبيب!