في هدوء الليل المخيف وسحب السماء المظلمة
دوى صوت رعد الآهات وبرق بارق الألم
في سكون هذا الليل الذي اعتقدت بأنه سيمر مثل أي ليلة من ليلي العمر الجريح
بنزفه المعتاد على أنغام صدى اهات الماضي
تغير الوضع ...
هطلت دماء القلب العليل .. ونزفت دمووع الجروح
وهذا الفؤاد كم صعب عليه تلك الطعنة المفاجأة .. فأوقدت براكين العذاب الذي اعتقد بأنه بدء يخمدها على مدى أشهر طوال
بل الأصعب والأشد قسوة وجبروت
أسهم العبارات الملتهبة عندما أصابته وهو في غفلت من أمره
يا إلهي ماذا جنيت على نفسي
وحملتها في سهوت من عقلي ما أثقل كاهلها
كم كنت ساذجة العقل عندما أطلقت لهذا القلب العنان....
وتركته يبوح بسره القاتل
أضننت بأني سأرتاح
هيهات
فهاهو بوح البريئ .. عاد ليغتال ما بقي من سراب الأمل وخيال السعادة التي بنيتها من العدم لأساير ما بقي من أيامي
رحماك يا يالهي حتى السراب الحاني أضعته من يداي
وأصبحت انا الجانية والمجني عليها
ولو طلبت من الدنيا أن تحاكم ..فهل يا ترى من ستحاكم العقل .. ام القلب ؟!
وفي كل الحالتين سيكون عقابها ...
رحيل عمري الذابل