عندما يأتي ذلك الزلزال العنيف فيدمر كل شيء ويقضي على الأخضر واليابس
فيهلك الحرث والنسل ويقضي على الأرواح والممتلكات ويغيب كل الآمال والأمنيات
هنا ينتشر الخوف والرعب فيتشتت الفكر ويغيب العقل وقد يموت القلب .
كل ذلك قد يأتي فجأة وذلك مما يخفف من وقع المصاب ويهون من آثار تلك الكارثة
فقد تعود الحياة لطبيعتها بعد توفيق الله وعونه ومع الرغبة الصادقة للعودة من جديد .
لكن يبقى الخوف الأكثر من تلك التبعات والهزات التي تعقب ذلك الزلزال العنيف
فقد تكون هزات خفيفة لكن وقعها أقوى فهي تنشر الخوف والرعب وتوقع حدوث
المكروه في كل لحظة فلا سن تضحك ولا شفة تعرف الابتسامة ولا جسد يعرف الراحة
ولا قلب يحس بمعنى الأطمئنان ولا فكر سيشعر بالأمن والأمان فالكل يترقب الموت والحرمان .
من هنا يظهر خطر تلك التبعات !!
فأما نهاية سريعة وموتة مريحة مع ذلك الزلزال العنيف فهي رصاصة رحمة ونهاية شريفة
أو وقفة صادقة واستبدال القلوب بنفس لا تخشع وعين لا تدمع وروح لا تعرف الخوف والرحمة
لتصبح تلك التبعات بل وكل الحياة ( جحيم لا يطاق ) فالموت أرحم حينها .
تحياتي وتقديري