كان شخصاً يحبك بجنون ..
جرى .....إليك ....يوماً ...لأنه يحبك ...
كنت أحبه بجنون وما زلت ...
مرت سنوات لم نلتق ...
كنت أسأل عنه القاصي والداني ...
أخبروني أنه موجود حيث أقيم ...
قابله شخص عزيز على قلبي عند الحرم فجأة ...
أخذ عنوانه ...
توفي من قابله بعد شهر ...
سألت عنه أخ المتوفى فقال دفن عنوانه مع أخي لكني سمعته يوماً يقول إنه يسكن في تلك المدينة قريباً من ذلك
السوق...
انقطعت السبل ...
أين أذهب ؟!
ماذا أعمل ؟!
هل أذهب إلى ذلك المكان و أنادي عليه ...
بكيت من قلة حيلتي ...
كانت تتوالى علي الأحلام فترة وفترة لتريني صورته التي لم تغب أصلاً عن مخيلتي ...
وفجأة ...
توالى حلمي به ثلاثة أيام متتالية ...
دار في خلدي أن تلك السنوات العجاف التي مرت بفقده أوشكت على النهاية ...
أيقنت أن الفرج قريب ...
وسبحان الله ...
كان إحساسي في محله ...
وكان صباح ذلك اليوم مليئاً بالدموع والبكاء المر...
حيث كنت أمر بساحة الجامعة و باحة الكلية تحديداً فرفعت رأسي و إذا به أمامي ...
كدت أسقط على الأرض ...
لم أصدق عيني..
أحقاً هذا هو ؟!
رآني فتسمر في مكانه ...
تعانقنا ...
دمعت قلوبنا قبل عيوننا ...
جلسنا أمام بعض نرتجف غير مصدقين ...
تحقق حلمي بلقاءه ...
فقد كنت كالأرض اليباب التي أمحلت فرواها لقاءنا بفيض مازال إلى الآن ...
أعرفته يا د. ضياء ....؟!