رسالة ابعثها مغلفة بالحب معطرة بالود
الى المتخبطين في الحياة
ياترى من هم وماهي صفاتهم وهل انا وانت يمكن ان نصنف من هذا النوع؟
المتخبطون في الحياة هم من ارتضوا ان يكون انجاه الريح هو الاتجاه الأنسب لحياتهم , حياتهم عبارة عن ايام فقط لكنها لا تحمل أي معنى واي قيمة

ماهو هدفك في الحياة ؟
سؤال لا أريد منكـ/ي ان تكتب لي جوابه هنا لكن اتمنى ان يكون له جواب عندك
ان وضوح الهدف والطريق يجعل منا شخصيات قادرة على العطاء والبذل في زمن الجهل ,فالمتأمل في سيرته صلى الله عليه وسلم يجده مركزاً وواضحاً في البداية على دعوة الناس جميعاً إلى عبادة الله وحده، وترك كل ما يعبد من دون الله من أصنام وطواغيت وأهواء وشهوات، ثم انتقل إلى مرحلة البحث عن مكان آمن للدعوة وأهلها، وأن تكون منطلقاً للتمكين في الأرض. فيسر الله له أهل يثرب، ودخلوا في دين الله وانتقلت الدعوة إلى الدولة، ثم انتقلت الدولة من مرحلة الجهاد الدفاعي إلى مرحلة الجهاد، حتى يكون الدين كله لله.
لذلك مازلنا نلمس الأثر الكبير في دعوته الى وقتنا الحاضر, فالإسلام كما تذكر الإحصائيات هو اكثر الأديان انتشارا وهذا بفضل الله ثم بفضله صلى الله عليه وسلم.
قبل فترة ليست بالبعيدة استضاف احد الأخوة في منزله احد الدعاة من اليمن وبدأ يحدثنا عن اهمية ان يكون للإنسان هدف واضح في الحياة , وذكر مثالا لشخص عندهم باليمن كان عنده هدف وهو انشاء مدرسة لتدريس العقيدة والفقه هناك, فبدأ بنفسه وأخذ يحصل العلم الشرعي حتى اصبح مديرا للمعهد الذي أنشأه فيما بعد.
إن الفوضى والتخبط في دروب الحياة كثيراً ما يجلب لنا المتاعب، فنسير على غير هدى، ويضيع الوقت، وتذهب سنوات العمر أدراج الرياح، ونفشل فشلاً ذريعاً في إنجاز أعمالنا المطلوبة منا من قبل المجتمع وأنفسنا.
لذلك اجعل لك هدفا في الحياة تسعى الى تحقيقه لترى بعدها كيف ان الحياة اصبحت اجمل
ودمتم بخير

راق لي
.. وتعتبر رساله موجهه للكثير ..