بسم الله الرحمن الرحيم



كثرةُ ذكر الله عز وجل وسلم أمانٌ من النِّفاق




ومن فوائده: أنّ كثرةَ ذكر الله عز وجل أمانٌ من النِّفاق، فإنّ المنافقين قليلو الذِّكر لله عز وجل،


قال الله تعالى في المنافقين: {وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً}2 .




قال كعب: "من أكثر ذكرَ الله عز وجل برئ من النِّفاق".



ولعلّه لأجل هذا ختم اللهُ سورة المنافقين بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ،


وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ}3.




فإنّ في ذلك تحذيرًا من فتنة المنافقين الّذين غَفَلوا عن ذكر الله عز وجل فوقَعُوا في النِّفاق والعياذُ بالله.



وقد سُئِل عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه عن الخوارج: منافقون هم؟ فقال : "المنافقون لا يذكرون اللهَ إلاّ قليلاً".



فهذا من علامة النِّفاق، قلَّةُ ذكر الله عز وجل، وعلى هذا فكثرة ذكره تعالى أمانٌ من النِّفاق،

واللهُ عز وجل أكرمُ مِن أن يبتلي قلبًا ذاكرًا بالنِّفاق، وإنّما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله عز وجل
.



_____________



2 سورة النساء، الآية: (142).


3 سورة المنافقون، الآية: (9)


سنن ابن ماجه (3794)، وسنن الترمذي (رقم:3430)،


وصحيح ابن حبان (رقم:851)، ومستدرك الحاكم (1/5)،


والسلسلة الصحيحة (رقم:1390).



فقه الأدعية والأذكار



للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد حفظهما الله تعالى



-----------------------------

منقول