نظارة الحرية
سقطت نظارته على الخشبة التي أعدم عليها وهو يردد كلمة التوحيد
رافضا كل مظاهرالاستعباد والظلم والذل....
انسل طفل صغير من بين الجموع التي حضرت العرس الكبير
ليكون له شرف الاحتفاظ بتلك النظارة التي رأى ذلك الشامخ
من ورائها ما عمي عنه الكثيرون اليوم ،،، فهو لم يستطع
أن يتخلى عن حريته لذا ضحى من أجلها بحياته فقط
ليرسم لهم ملامح الطريق الصحيح نحو الحرية
والعيش بكرامة...
يبدو أن أحدهم حاول أن يتذكرأمجادا غابت عنهم طويلا فقام بوضع
تلك النظارة على عينيه...!!!
رأى مصيبة...؟؟؟
(مازالت حريتهم جميعا تقبع تحت ظلم واستعباد الاستعمار)...
منذ أن سقطت نظارة الحرية لم يحاول أحد أن يرى من خلالها
ما كان يراه صاحبها بقلبه وعينيه قبل زجاج تلك الصغيرة الجامدة...
ثم بدأت تتضح الرؤيا لذلك الطفل الذي كبر وقد حمل في قلبه ذات يوم
أجمل منظار للحرية ،،فرأى صورة الرجل الآلي الذي دمر كل شيء
جميل في وطنه وعاث فيه فسادا لسبب بسيط ...؟؟؟
حيث إن الريموت الذي يحركه كان يعمل من قلب تل أبيب
ومكتوب عليه :
Mad in U S A
تحية لكل المارين