السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله الإنسان وجعل له كرامة وخصوصية لا يسمح للغير التعدي عليها
عندما تكون في مكانِ ماء مثلاً في صالة إنتظار كصالة مطار أو مستشفى
أو أي دائرة حكومية فيجلس بجانبك رجل لا تعرفه ويبدأ يتحدث معك وتجد في اسئلته
تدخل في خصوصياتك كأن يسألك هذا الشماغ من أين إشتريته وهذه الجزمه
من أي محل وبكم ؟ وأنت تتحدث مع هذا الشخص دق جوالك ! فأخرجته من جيبك وبدأت تتحدث وبعد
الإنتهاء من المكالمة وهو لم يغض نظره عنك فسألك جوااالك جميل بكم
اشتريته ما نوعه و..و..الخ
من الأسئلة , آخر شيء يقول لك أريد أن أرى
المقاطع التي في جوااالك !! بمــاذاا ترد عليه هــل تعتبره هذه خصوصية
من خصوصياااتك فليس له حق بذالك ام أنك ساتعطيه ؟
إن كان ردك لا..! لأن هذا من خصوصياتك وهو قـد إستأذن منك ولم يأخذه رغم عنك او بخداعك او بالتحايل عليك
فمـــاذاا نقوول عن من لا يخااف الله أن يقوم بخداااع طفل او كبير بالسن
فيسلب منه خصوصيته بخداااع وأحتيااال فيقوم بتصويره لكي ينزل هذا المقطع
في اليوتيوب لكي يضحك البشر على ذاااك البريء المخدوع .
فوالله نرى من المقاطع التي صورت ولم يعلم المصور أنه قد صور من قبل ذااك المخاااادع .!
لمــاذا ترسم الحيلة وتخدعه وتصوره وهو لم يعلم أنك تقوم بتصويره لكي تضحك البشر عليه ؟
هــل لو كنت في مكااانه ترضى أن أحد يخدعك فيصورك ويضحك الناس عليك ؟
هــل صورته لأنك تعلم أنه مسكين لا يعلم بهذه التقنية فلا يستطيع رؤية نفسه في ذاك المقطع !؟
أم لأنك ترى أنه صغير في عينك ليس له حق في خصوصيته فلا يستطع الدفاع عنها ؟
لربما هذا الطفل كبر وتعلم واصبح طبيباً او مهندساً أو عالماً وأصبح أفضل من أبنااائك !
فهل حاااسبت نفسك ..!! أنت تخدعهم لكن الله يراااك لأن الله لا يرضى بإذى المسلم للمسلم
هــل حصنت نفسك من أن تصيبك دعوته ودعوت رآى المقطع وتأثر لهم
لأنها خصوصية ليس لك حق في سرقتها من غير علمه .
أنت تسأله وهو يرد مجتهداً بكل براااءة وطيبة , وأنت مخااادع ضاااحكاً بأنياب الاستهزاء.قال الله تعالى: {ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمِزوا أنفُسَكُم ولا تنابَزوا بالألقابِ بئْسَ الاسْمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ ومن لم يتُبْ فأولئك همُ الظَّالمون(11)}
ـ نهى الله تعالى المؤمنين عن السخرية من الآخرين مهما كانت صفاتهم وأوضاعهم، فلعلَّ مَن يُسخَر منه ويُنظَر إليه نظرة احتقار واستخفاف؛ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من الساخر الَّذي يعتقد بنفسه الكمال، ويرمي أخاه بالنقص ويعيِّره.