ان الصبر لم يكن أبدا احساس ضعيف ولم ينتمي الى ماض مدفون
بل كان من دواعي القوة والشجاعة وادمج مع الصرامة والهمة
ثم الصبر على البلاء حتما يحقق اهدافا كاد العمر أن ينهيها ويتركها تحت الرمال
وعَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إذا أراد اللَّه بعبده خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد اللَّه بعبده الشر أمسك عَنْه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة" وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وعَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: " إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته مِنْهما الجنة "يريد عينيه.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ( حبيبتيه اي عينيه ) نحن في حاجه الى من يرفق بنبضنا ثم الشجن لا يعترف ابدا الا بالضياع
هنا وهناك اشياء قد غادرتها الايام لكنها لم تغادر احاسيسنا..تالله هذا شيء غريب
نفقد الشيء ونلجأ الى رب العبآد ليس لنا سواء
والصبر كان نعمة تمحو الظنون والوساويس ريتما تأخد حقها من البقاء
قد أخدت ما أخدت منا وتركت ما تركته
ولن يخفي الامل شيء بعد الان
الصبر احساس لا يعتريه شيء ابدا ولا يخدعه زمن
كل يوم نسجل ما مر من السويعات وما بداخلنا لا يتعدى سطرين ..اعماق تنادي حروفا من حروفنا
والدمع يركب سفن الوداع..لكننا نتحمل ونتحمل لأنها وببساطه..دنيا دانية
اختصرناها في حروف قليله اعطت معنى كبير جعلت فضاءا واسعا للنقاش في تلك الامور العظيمه
نهايتها ألم ومحن
لكن وفي كل الاحوال.. سندع الايام تأخد ما تريد وهذا أمر ربي لا شك
نستطيع أن نمحي ما تبقى من صفحات دفينه ..لكننا لا نستطيع تناسي القدر
وهذه عدالته جل في عٌلاه
هذه الدنيا المليئة بالمصائب والمسرات
فتخيلو معي اذا ان لم يكن هناك شيء اسمه الصبر
فماذا سيكون عنوان يومياتنا اذا؟؟؟
وماذا سننتظر من هذه الحياة..بل هل سنعتقد وجود الامل؟؟
كلا..الصبر يعالجما بداخلنا حيث يولد النسيان ونحن لا ندري متى مر الألم وكيف مر
قال تعالى
واصبروا ان الله مع الصابرين
قد رزقنا هذا وذلك وتلك الالآم لا تأخد وقت طويلا كما الافراح والمسرات فكل شيء راحل باذنه
والصبر من الايمان كلما ازداد الصبر والتزمنا به الا وكان الايمان أرقى بداخلنا
وكوننا نعتقد الشيء فلابد من تحليله كي يتضح ويمسي الامر مٌعالجا أمام الكل
وكننا نٌحلل الشيء فلنتحمل اذا مزاياه وان كانت تأذي أنفاسنا فذلك هو الصبر
وان تصبر على ذلك الاذى من صاحب او قريب فهذه هي القضية
وعَنْ سليمان بن صرد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنت جالسا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد"
فقالوا له إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال تعوذ باللَّه
مِنْ الشيطان الرجيم. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ. وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:
" ليس الشديد بالصُرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه
عند الغضب" مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
هذا هو الصبر الذي سمعنا به واحسسنا به لحظة هم وضجر
هذا هو الشعور نفسه حين نتفقد الألم ونحن أضعف خلقهِ
|
 |
رد مع اقتباس
