لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا

    بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا

    بقلم: إبراهيم السكران


    في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم.. حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة ..



    ما إن تأتي الساعة السابعة ، والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج ، وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار....

    أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..

    هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ ...ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره .. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟

    بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر ..

    قال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وراءه بالمرصاد ..

    يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!
    هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟
    هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..
    كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:

    "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ"

    ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
    هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!

    أخي الغالي.. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى "بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"..


    المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولا غناء ، برغم أنها مسائل مهمة ، أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله.. الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!

    تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى
    (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا).

    !!!!!!!!!

    و الله الهادي الى سواء السبيل

    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية 00ابوفيصل00
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    1,345

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا

    جزاك الله الف خير
    والله احنا مقصرين اكبر تقصير
    والحمدلله اني تعرفت على صديق
    واخبرني بان هناك قروب يعملون
    على ايقاظ قروب اخر مشترك في هذا البرنامج
    فسارعت للتسجيل مع القروب الاخير
    وجزاهم الله الف خير كل يوم عند اذان الفجر
    يتكفل شخص منهم بالاتصال بي
    جزاك الله خير..واعاننا على ذكره وشكره

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا

    موضوع متميز وجميل جدا
    شكرا لك اخي كلام واقع
    جزاكم الله خير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •