الشنطة
من المصائب تولي النساء ناقصات العقل والدين زمام الأمور وتسيرها في الكثير من الأسر ، مما أدى إلى حصول أمور لم ينزل الله بها سلطانا ولا يتخيلها عقل ولا يقبل بها منطق ولا فكر ، ومن ذلك ما ظهر في الشهور الأخير ة بما يسمى (الشنطة )
هذا المصطلح الغريب والذي يتم فيه تجميع هدايا وثياب والذهاب بها إلى أهل العروس بعد الخطبة !!
وللأسف الشديد إن هذا الأمر تحول من كونه أمر أعد من أجل إعلان الخطبة أمام الملأ وإظهار الفرح والسرور من قبل العريس وأهله ، إلى عمل يقصد به التفاخر أمام الناس ، ففي الوقت الذي ينادي الكثير من العقلاء بوجوب تخفيض المهور مساعدة للشباب على الزواج ، نجد ظهور مثل هذه الأمور والتي أثقلت كاهل العريس وهي مجرد خطبة فقط .
هل تصدقون إن هذه الشنطة تعدت كونها شنطة واحدة وأصبحت شنطات معبأة بالملابس والهدايا من عطور وأدوات نسائية ، هذا غير أطقم الذهب ومستحضرات التجميل ، وهل تصدقون إن هذه الشنطة قد تكلف العريس ما بين عشرة إلى خمسة عشر ألف ريال ، بحيث يبدأ في الديون والهم قبل الدخول في مراسم العرس الحقيقية ، هذا غير الذبائح والولائم ، والأدهى والأطم من ذلك إن هذه الشنطة لا يستفاد منها من قبل العروس وأهلها بل توزع على الجيران والمعارف ومن ثم مصيرها الصدقة على الأجانب !!!!
فهل يعقل هذا يا أهل الخير والعقل ؟؟؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقصهم من أجورهم شيئاً ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من وزرهم شيئاً )
ولكن تصدقون مما خفف على الحزن والهم إني الحمدلله تزوجت قبل وصول الشنطة هذه ( اللهم لك الحمد والشكر )
تحياتي لكم