أب يعـظ ابنــه
كان صالح اللخمي الدمشقي شاعرا ً وحكيما ً وقد ذكر عنه أنه
وعظ ابنه مرة وقال :
يا بني إذا مربك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك وجسمك ومالك
فأكثر الشكر لله تعالى
فكم من مسلوب دينه ، ومنزوع ملكه ، ومهتوك ستره ،
ومقصوم ظهره في ذلك اليوم وأنت في عافية
ابن سيرين والحسـد
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين :
ما حسدت أحدا ً على شئ من أمر الدنيا ,,لأنه إن كان من أهل الجنة
فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا وهو يصير إلى الجنة ؟؟
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا
وهو يصير إلى النار؟؟
الأغنياء والعلمـاء
قيل لأحد الحكماء :
الأغنياء أفضل أم العلماء ؟؟؟
قال : العلماء
قيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء أكثر مما يأتي الأغنياء أبواب العلماء ؟
قال : ذلك لمعرفة العلماء بفضل المال وجهل الأغنياء بحق العلــم
بيتهـم قـبر
سمع صبي فقير امرأة في جنازة تقول :
يذهبون بك إلى بيت ٍ ليس له غطاء ولا وطاء ولا عشاء ولا غداء ولا سراج
فقال الصبي :
يا أبت إنهم ذاهبون به إلى بيتنا !!!!!
الحـسنة والسـيئة
قال عبدالله بن عباس :
إن للحسنة نوراً في القلب , وزينا في الوجه ,, وقوة في البدن ,,
وسعة في الرزق ,, ومحبة في قلوب الناس ,,,,
وإن للسيئة ظلمة في القلب , وشينا ً في الوجه , وضعفا ً في البدن ,
ونقصا ً في الرزق , وبغضا ً في قلوب الخلق
العـاقل والقــــرائن الدالة علـــيه
قيل لبعض الحكماء :
بماذا يُعرف عقل الرجل ؟؟
فقال :بقلة سقطه في الكلام وكثرة إصابته فيه
فقيل له : وإن كان غائبا ً ؟
فقال : بإحدى ثلاث :
إما برسوله وإما بكتابه وإما بهديته ...
فإن رسوله قائم مقام نفسه
وكتابه وصف نطق لسانه
وهديته عنوان همته ...فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم على صاحبها ..
الأيـــام
الأيام خمسة :
يوم مفقود وهو أمس ,
ويوم مشهود وهو يومك الذي أنت فيه ,
ويوم مورود وهو غدك ,
ويوم موعود وه وآخر أيامك من الدنيا ,
ويوم ممدود وهو يوم القيامة .
لا تجادل المجنـون
بعث الرشيد وزيره ثمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم
فرأى شابا حسن الوجه يبدو وكأنه صحيح العقل
فأحب أن يكلمه , فقاطعه المجنون بقوله : أريد أن أسألك سؤالا
فقال الوزير : هات سؤالك , فقال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟
فقال الوزير : حين يستيقظ , فقال الشاب : كيف يجد اللذة وقد زال
سببها ؟؟!! فقال الوزير : بل يجد اللذة قبل النوم , فاعترضه الشاب
بقوله : وكيف يجد اللذة بشئ لم يذق طعمه بعد ؟ فقال الوزير : بل يجدها
حال النوم , فرد عليه الشاب بقوله : إن النائم لا شعور له , فكيف تكون
لذة بلا شعور ؟؟!! , فبهت الوزير ولم بجد جوابا , وانصرف وهو يقسم
إلا يجادل مجنونا أبدا ..
المصادر :
العقدالفريد
وتاريخ ابن كثير
والبيان والتبيين