هي الدنيا
أرى الأيام تمعن في انتزاعي
بعيدا نحو وجدي والتياعي
يغربني الشقاء ولا تراني
سوى ولِهاً أحن إلى اليراعِ
أعانق دفتري وأخط شعري
على الأوراقِ محزونا وناعِ
كأن الصبر أضحى من بلائي
وقلبي بات يكثر من ضياعي
عيوني صار فيض الدمع فيها
أنيسا غمّني دون انتفاعِ
فأبكي دون ذرف الدمع حتى
غدت عيناي قحطا كالبقاعِ
وقلبي كلما أنّت ضلوعي
خبت نبضاته دون السماعِ
وتحسب أنه يحيا سليما
وقد سكنت به نُصُبُ الدواعي
فما الدنيا بلا الأحباب إلا
جهنم!! والأناس بها أفاعِ