المواطن العربي مغلوب على أمره
أو على الأقل هذا ما نقرأه عنه بأقلامنا او بأقلام البعض
وقلما نجد مواطن عربي اخذ حقوقه أو حاول أن يأخذ حقوقه
فالعم ( أبو عبدالله ) يجب أن يدفع فاتورة كهرباء بقيمة ألفي ريال
أي ما يعادل نصف راتبه مع أنه لا يملك سوى مكيف واحد فقط في شقته المكونة من غرفتين
أخذ العم أبو عبدالله الفاتورة وتوجه الى مقر الشركـة
التقى بالموظف وحين حاول الاستفسار من موظف الشركة
أجابه بأن عداد الكهرباء الخاص بشقته لم تتم قراءته قرابة الخمسة أشهر
والمبلغ المستحق هو قيمة الاستهلاك لمدة خمسة أشهر !
اضطر العم أبو عبدالله لتقديم معروضاً لمعالي مدير شركة الكهرباء يستعطفه
لكي يوافق على تقسيم المبلغ على دفعات مع العلم أن جميع الفواتير الأربع السابقة كانت بقيمة (صفر) ريال
ويا تدفع قيمة الفواتير ألفي ريال دفعة واحده أو يقطع عنك الكهرباء ..


في السيرك ربط مدرب الفيلة فيلاً ضخم بخيط صغير في قدمه إلى أحد الأعمدة الصغيره
ولو حاول ذلك الفيل تحريك احد أقدامه لانقطع الخيط أو على الأقل نزع العمود الصغير من مكانه
ولكن الفيل يقف في مكانه بلا حراك حتى ياتي المدرب ويفك الخيط عنه
فيسعد الفيل ويتحرك بطلاقة في الفناء الخاص به
ولو سألت مدربه عن سبب خضوع الفيل وعدم تحركه من مكانه
لأجابك بأن الفيل اعتاد على أن يتم ربطه وهو صغير
وكان يقاوم ويحاول مراراً وتكراراً قطع الحبل بلا فائدة
وحينما كبر الفيل كبر معه الاعتقاد بأن الحبل يستحيل قطعه

المواطن المغلوب على أمره قهراً وظلما مثله مثل الفيل الضخم مع الخيط الصغير
قد تسمع عن جار اشتكى جاره من اجل موقف سيارة أمام باب منزله
ولكنك لم ولن تسمع عن مواطن اشتكى شركة الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي
تسمع من المواطن المغلوب على امره ظلماً .. نقداً لاذعاً في المجالس والمنتديات
وربما لو كان شجاعاً في أحدى الصحف
هذا النقد من المواطن المغلوب مثله مثل الفيل الكبير في (صوته) المنزعج من الخيط الصغير

احببت ان اذكر لكم هذه القصة لعل احد منكم له معرفة بمدير الكهرباء
ويساعد العم أبو عبدالله في تقسيط المبلغ
هذا غيضُ من فَيض لحقيقة ما يحدث معنا مع شركة الكهرباء ومشاكلها المتكرره ..