أيام قليلة كلمح البصر وسيودع الطلاب الاختبارات الهم الذي كان شاغلهم وعكر صفو البعض منهم.
أيام وسيلقي الطلاب بـ(الكتب والدفاتر) في الشوارع وستشاهدونها تفترش الطرقات والشوارع.
كانت هذه تصرفات لم يتخل عنها البعض من الطلبة وهي تمزيق الكتب والدفاتر والمذكرات التي طالما قبل أيام وأسابيع يبحثون عنها عند كل صديق أو قريب بنفس الصف، ولقيت اهتمام الكثير من الطلاب كي يجمعوا كل ورقة وكل كتاب لا يملكونه بل إن البعض منهم لا يوجد لديه دفتر أو ينقصه حل مسائل كثيرة.
هذا دفتر خالد قبل الامتحانات أوراقه خالية من الكتابات ولا يوجد به أي معلومات تدل على أنه دفتر طالب، وعند اقتراب موعد الاختبارات بدأ محمد في البحث عن أعز وأوفى أصدقائه لكي ينقل جهد زميله إلى دفتره ويذاكر، نجح محمد أم لن ينجح انتهت الاختبارت وخرج من الفصل وبدأت الحيرة تطارده وبدأ يسأل نفسه ويجيب هل قدمت في مادة (كذا) بالوجه الذي يؤهلني للنجاح؟
هل سأنجح أم سأرسب في هذه المادة؟
غزت أفكاره أسئلة وتساؤلات وفي طريقه إلى خارج المدرسة متجها إلى بيته وهو ممسك بكتابه والمذكرات يسترجع ما أجاب عنه في ورقة الامتحان، تجاوز بوابة المدرسة.. عيناه تتطايران يمينًا ويسارًا يبحث عن أحد أصدقائه!! لم يجد أحدًا فالجميع منهمك في الإجابة عن الأسئلة في قاعة الاختبار وآخرين غادروا القاعة، فجأة مزق محمد كتابه وكذلك دفتره وتليه المذكرات وألقى بها في الطريق معلنا اكتفاءه وعدم الحاجة إليها.
لم يتوقع محمد أنه ربما يلجأ للبحث عن كل ورقة مزقها عندما يفاجأ بنتيجة الاختبار مقصرًا ورسب في هذه المادة وسيواجه الكثير من المصاعب في البحث عن كتب ودفاتر أخرى من أجل المذاكرة للفصل الآخر.


طبعًا أغلب الكتب الدراسية مذكور فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وغيرها من المواضيع التي فيها اسم الله ولكن الكثير لا يبالي بهذا الشيء !!!
وهذه قصة تدل على تعظيم الصالحين لكتاب الله وسنة نبيه
كان سبب توبة بشر بن الحارث – الحافي – أنه رأى في الطريق ورقة مكتوب فيها اسم الله عز وجل قد وطئتها الأقدام فأخذها واشترى بدرهم كان معه طيباً فطيب بها الورقة وجعلها في شق حائط فرأى فيما يرى النائم كأن قائلاً يقول له : ( يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ) .


أخيرًا
هذه المناظر لا تخفى على الجميع ولا يستطيع أحد منا غض عينيه عن مشاهدتها وستشاهد عزيزي القارئ نهاية الاختبارات الكتب والدفاتر والمذكرات ملقاة على الطريق، ولكن ..

من المسؤول عن مثل هذه التصرفات؟.