
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون
هذا متى يُصلي ومتى يقوم بواجباته الدينية وواجبات زوجته من جميع النواحي .
أقول لصاحبة القصة إن تواجدت هنا أو نُقلت إليها أراء الإخوان والأخوات .
إن أرادت الأجر وتكون سبباً في تغيير سلوك زوجها تصبر مع السعي والعمل على إيجاد الحلول تحاول أن تخلق الحوار معه تذكره بالله بواجباته إقترحي عليه إن رفض الحوار بحجة جلسته المعتاده أنك سوف تجلسين معه اليوم في جلسة مصارحه وله أن يعتذر من زملائه خليه يخزن في هذه الجلسة أهم شيء يكون هناك حوار بينكما إن وافق حاولي أن تكون هذه الجلسة تنسية جميع الجلسات مع شلته المعتاده حاولي أن يشتاق لهذه الجلسة معك لوحدك إذا قبل وتم لك ما تريدين بالإمكان إنتشاله تدريجياً من هذا الوحل ولك الأجر ومنها تستعيدين زوجك وحياتك بإذن الله والأمر ليس مجرد رأي هنا بل تنفيذ وعمل وصبر وإصرار أنتي بطلته .
المسألة الثانية إذا لم ينفع معه الطيب نأتي للتهديد ذكريه بواجبه اليومي الرئيسي
الصــــــــــــلاة
لاشك أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله:
( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
وإنما يكون ذلك من أقام الصلاة وأداها كما أمره الله، فأقامها في أوقاتها
بأركانها وواجباتها وخشوعها، والخشوع في الصلاة من
أسباب فلاح العبد وتوفيقه
يقول الله تعالى مخبراً عن أوصاف المؤمنين التي استحقوا بها الفلاح:
( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )
فذكر أول وصف لهم
أنهم في صلاتهم خاشعون
ويكون التهديد مبني على التالي بحكمة وتروي
كيف تعامل الزوجة زوجها الذى لا يصلى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
كيف تعامل الزوجة زوجها الذى لا يصلى وقد حثته كثيرا على الصلاة دون جدوى ؟ هل معاشرة ذلك الزوج حرام ؟ أرجو الافادة.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن تارك الصلاة على قسمين :
إما جاحد لها ولا يقر بفرضيتها فهذا كافر
مرتد عن دينه يجب على زوجته أن تفارقه ولا يجوز لها أن تبقى في عصمته لأنه غير مسلم ولا يجوز للمرأة المسلمة أن يعاشرها رجل مرتد أو كافر بحال من الأحوال، قال تعالى في كتابه الكريم:" ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً".
وإما أن يكون هذا التارك:
مقرا بوجوب الصلاة وفرضيتها ولكنه يتكاسل عن أدائها وإقامتها
كما أمره الله تعالى و يعترف بالقصور والذنب والخطيئة ولكنه يسوِّف.
فهذا عند الجمهور مسلم آثم مرتكب لجريمة كبيرة وعظيمة يقتل عليها بقطع رقبته إن لم يرجع إلى الصلاة وأدائها وإقامتها.
وفي هذه الحالة وهي حالة معترف بوجوب الصلاة ولكنه تارك لها كسلا وجهلا فإن الزوجة لا تبين منه، بل تبقى معه ولكنها تحاول إرجاعه إلى الحق وتبذل كل ما في وسعها لتنبيهه على عظمة الصلاة ومكانتها في الإسلام .
وجعل العلماء ذنب تارك الصلاة دون الشرك، وفوق جميع الذنوب وعلى المرأة أن تبقى متمسكة بدينها وعقيدتها حفاظاً على أولادها حتى لا يقعوا في شباك هذا الزوج الأثيم البعيد عن الله تعالى، وقد ذهب بعض الأئمة إلى كفر تارك الصلاة مطلقاً ما دام ترك الصلاة ، سواء كان جاحداً أو متكاسلاً ولهذا القول أدلة قوية تؤيد ه ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم " فمن تركها فقد كفر" وفي حديث آخر" بين المسلم والكافر ترك الصلاة" رواه البخاري.
وعلى كل حال فإن لم يُجْدِ معه النصح والتذكير وأصر على ترك الصلاة فعليك أن تسعي في سبيل الحصول على الطلاق منه. والله أعلم
المفتي : مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
أسأل الله أن يفرج همها ويثبتها ويجنبها كل شر ومكروه ويوفقها لأن تكون سبباً بعد الله في هداية زوجها