ممنوع الدخول...ممنوع الإزعاج



حاولت أن ألوذ بالصمت.. ولكن صمتي معك كان حديثاً.
حاولت أن اهرب إلى الاختفاء ولكن اختفائي منك كان ظهوراً.
تعثرت خطواتي وأنا أحاول أن ابتعد عنك.
فشلت...وانهار صمودي ضد قوة جذبك, كأنما قوة الجاذبية كلها انحصرت في نقطه واحده هي: أنت..
وبادرتني بالسؤال:من انت؟؟ وأين موقعك في هذه الحياة؟‍‍‍‍‍‍؟
فاحترت.. كيف اشرح لك عن ذاتي ؟
وتلعثمت..وتحجرت الكلمات في فمي.. ما اصعب أن نسأل ولا نجيب ونحن نعرف الإجابه.
وقررت أن اكسر حاجز الخوف .. أحطم قيود السيطرة وأجيب:
يا سائلي...
أنا لست سوى غيمه شاردة بأمطارها تبحث عن السهول و الحقول.
أنا لست سوى نغم مفقود يعزف ليل نهار على الوتر الحزين.
أنا لست سوى شجرة أرز صابرة شامخة على غدر السنين.
أما موقعي يا سائلي..
فأنا اقف عاجز فوق رمال متحركة إلى أن تبتلعني وتخفيني أو تنقذني منها معجزه ورحمه من رب العالمين.
يومها مددت لي يداً حنوناً ومسحت ادمعي توقفت معك أتعلم منك أولى الخطوات في درب الأحلام.
وهكذا هطلت أمطار غيومي وامتدت شجرتي فعانقت أغصان سمائي..
يا شروق مغيبي.. يا صحوة غيبوبتي.. بك ومعك ابدأ رحلتي..
أنت دليلي.. أنت رفيقي .. ما عاد في العمر متسع للهروب.. ما عاد في القلب مكان لمزيد من الجروح.. ألان وأنا اقف على أعتاب قلبك..استأذنك بالدخول.. أقول لك:
أرجوك بعد أن ادخل إلى قلبك.. إلى عالمي الجديد أرجوك أن توصد أبواب قلبك.. وتضع لائحة:


((ممنوع الدخول...ممنوع الإزعاج)).