ماحالنا ياترى مع القرآن الكريم ؟ماحالنا مع كتاب الله الذي فيه الهدى والنور ((يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور )) .
هو الكتاب الذي من قام يقرؤه * * * كأنما خاطب الرحمن بالكلم
هو المنزل نورا" بينا" وهدى * * * وهو الشفاء لما في القلب من سقم
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا" لأصحابه )).
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )) .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (( من قرأحرفا" من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف حرف ولام حرف وميم حرف )).
وكم من آيات كريمة ، وأحاديث نبوية عظيمة ، جاءت تحث على قراءة القرآن الكريم ، وتبين فضله ، فهو الفرقان ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الروح ، والاعتصام بالكتاب والسنة يكفلان لكل مسلم ومسلمة النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
ياترى ماحالنا مع القرآن قراءة وتدبرا" وعملا" واستشفاء به ؟
ما حالنا مع الورد اليومي منالقرآن ؟
لقد عدّ كثير من أهل العلم من يمر عليه شهر ولم يختم القرآن فيه يعد هاجرا"له .
أين نحن من هؤلاء ؟
قال حبيب بن الشهيد : قيل لنافع مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - : (( ماذا كان يصنع ابن عمر في منزله ؟ قال : لا تطيقونه ، الوضوء لكل صلاة ، والمصحف فيما بينهما )) .
ويذكرون أن ابن إدريس ( أحد السلف ) لمّا حضرته الوفاة بكت ابنته ، فقال لها : لا تبكي ، فقد ختمت هذا القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .
وأيضا" شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ختم القرآن وهو في السجن ثمانين ختمة .
وكان الإمام الشافعي - رحمه الله - يختم القرآن في رمضان ستين ختمة .
يقول ذوالنورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : (( لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم )).فقوت الروح أرواح المعاني * * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
لقد كان دأب سلفنا الصالح الإقبال على القرآن بصدق ويقين ؛ فأثمر فيهم العمل والخشية .
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا * * * * إن التشبه بالكرام فلاح