كلما اشرقت الشمس معلنة عن بدء بوم جديد تبدأ المعاناة وتتكرر الاسطوانة اليومية في مخيلتي حاولت كثيرا ان اتناسى واقول لنفسى رُب كل ضارة نافعة ولكن الحقيقة تطاردني قائلة كل ضارة ضارة
جميع المحاولات باءت بالفشل وليس اي فشل بل هو الفشل الذريع
فلم اجد بدَّاً من الرضوخ للواقع مسايرة الروتين اليومي
ولكني اقترحت على نفسي حلا لعلي ان اجد فيه سلوتي وهو تبديد آهاتي بمراجعتي للماضي فلربما وجدت فيه ما ينسيني احزاني وقهر الايام
عندما اراجع المجلدات التي تقبع في غياهب الذاكرة احس وكانني ذلك العصفور الذي كان يلهو به طفل وهو يسكن القفص وفجأة يسقط القفص على الارض ليخرج منه العصفور ويحلق عالياً في الفضاء لينعم بالحرية
بعيداً عن أعين البشر اسبح في ذكريات الماضي والتي لطالما تمنيت ان تتحقق ولو لبرهة من الزمن لأبادلها اوجاعي واحس ان هناك من يبادلني انفاسي ويحمل عني بعض المي وانا في حالة من السكون مع الذكريات
تطرق الحقيقة ابواب خلوتي لتعيدني الى سجن الواقع المرير
وها انا ذا اقبع في سجن الحقيقة مقيداً بأغلال الواقع وفي داخلي يعيش الماضي
فانا السجين والسجن والسجان