عندما رُزِقتُ بطفلَةٍ جميلَة
تراقَصتْ هذه الحروفُ على شَفَتيّ دونَ أنْ أشعُرَ !




على راحَتَيَّ كقَطْرِ النّدى=هيَ الحُسْنُ و الأخرياتُ الصّدى

ملامِحُها نَمْنَماتُ الوجودِ=و في طُهْرِها ما يُنيرُ الهُدى

على راحَتَيْها تنامُ النُّجومُ=و تَسْرقُ منْ ثَغرها مَوعِدا

تُخَبّئُ في وَجْنَتَيْها الغُروبَ=فيَخْجَلُ منْ وَجْنَتَيْها المَدى

تُهَدْهِدُ وَجْهَ المساءِ ليَغفو=تناغي الصّباحَ لكيْ يُولَدا

تَقَوّسَ في حاجِبَيْها السّوادُ=و ما كانَ منْ قبْلِها أسوَدا

على الليْلِ منْ شَعرِها عُتْمَةٌ=فما أجمَلَ الليْلَ حينَ ارتدى

و في شَفَتَيْها من التّوتِ جُرحٌ=يُغَمْغِمُ صوتًا كلَحنِ الحدا

أغنّي : ( سلافُ ) فَيَنْبُتُ وردٌ=على شَفَتَيَّ للَثْمِ النّدى

سلافُ سلافُ و يُعشِبُ دربي=كأنّي بدربي إليَّ اهتدى

إذا جملَةُ الحسْنِ تَمّتْ بها=فأمُّ سلافَ هيَ المُبْتدا

شَطَبْنا من العُمرِ ما خُطَّ مِنْهُ=و منْها كتَبْنا لنا مَولِدا


9 / 8 / 1432هــ