روت معاناتها في "قصيدة" وقالت إنه يبكي خوفاً عندما تغيب عنه
مُعلِّمة بالرياض تطلب نقلها حتى تستطيع رعاية زوجها "فاقد الذاكرة"
عبير الرجباني - سبق - الرياض: ناشدت مُعلّمة سعودية مسؤولي التعليم بالرياض نقلها من مدرستها الحالية في جنوب الرياض إلى الشمال؛ حتى تظل قريبة من زوجها ، الذي تعرض لحادث بمطار الملك خالد الدولي أدى إلى فقدانه الذاكرة، بجانب كسور بالفكين والأضلاع واليدَيْن.
وقالت المواطنة في اتصال هاتفي مع "سبق" إنها ظلت برفقة زوجها شهرَيْن بالمستشفى، وعند خروجه لم تستطع تركه بالمنزل بمفرده. مبينة أنها عندما كانت تعود من عملها كانت تجده يبكي كالأطفال من شدة الخوف. موضحة أن المدرسة لم تُساعدها في مُعاناتها بل زادتها تعباً بعد أن قامت بحرمانها من المميزات بحجة "غيابها الترم الأول".
وأضافت: أطالب المسؤولين بالرحمة والشفقة بحالي، ونقلي بقرب منزلي؛ فأنا أعمل مُعلّمة بمدرسة في جنوب الرياض، ومنزلنا في شماله، ولا يوجد لدي ولا لديه أقارب، ولا أستطيع ترك العمل أيضاً؛ لأننا نعتمد عليه في دفع الإيجار.
واختتمت المعلمة حديثها لـ"سبق" بمطالبة المسؤولين بالنظر في حالها، وخصوصاً أنها متزوجة منذ 10 سنوات، ولا يوجد لديها أطفال، وقالت: "أنا اليد الحانية عليه، وقلبي يتقطع عليه كلما تركته". وقد قامت المُعلمة بكتابة قصيدة تروي فيها حالتها، وما وصلت إليه بعد الحادث الذي جرى لزوجها.
وقد اختارت لكم "سبق" بعض أبيات القصيدة:
كيف يبوني أسكت وأنا أشوفه بيدين الممات
مسجى تلفه جميع الأجهزة والإبر والمغذيات
مكسر ما ينطق ولا يرمش ولا ابتسامات
يا رب يا فارج جميع الكربات
الطف بحالي وحاله ورجع له الحياة
وارحم ضعفي وضعفه وقلة الحيلات
ولا تنسونا يا راعين الوفاء والجميلات
دعوة صادقة بظهر الغيب تستجاب وتخفف كربات