تسجيلات تكشف دعوات مطلوبين لإثارة الفوضى داخل المملكة
المحكمة الجزائية تنظر في قضية 16 أكاديمياً أسسوا تنظيمين للوصول للسلطة
تسجيلات تكشف دعوات مطلوبين لإثارة الفوضى داخل المملكة
قدم المدعي العام لقضاة المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تنظر في قضية مرفوعة ضد 16 متهما بجمع تبرعات بطرق غير نظامية ودعم جهة مشبوهة للتغرير بأبناء الوطن للمواقع المضطربة، تسجيلات صوتية ومرئية ضد المتهم الرئيس الأول، تكشف تأييده واعتناقه لفكر ونهج تنظيم القاعدة الإرهابي ودعوة لإثارة الفوضى داخل المملكة.
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس جلستها لنظر القضية المرفوعة على 16 متهما بجمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة، والتي خصصت للمتهمين الأول والخامس عشر.
وقام المدعي العام بمواجهة المتهم الأول بأدلة تتضمن تسجيلات صوتية ومرئية حول تأييده واعتناقه لفكر ونهج تنظيم القاعدة الإرهابي ودعوته للنفير لإثارة الفوضى بالداخل.
وشهدت الجلسة إدلاء المتهم الخامس عشر بشهادته أمام المحكمة عن اتصال المتهم الأول والتقائه بعناصر من الجماعات المسلحة بالعراق وجمع التبرعات لتمويل الأعمال الإرهابية.
فيما طلب المتهم الأول من المحكمة إحضار عدد من الشهود للاستماع إلى أقوالهم، كما طلب تمكينه من توكيل محام للدفاع عنه بديلا عن المحامي السابق ووعدت المحكمة بالعمل على ذلك. ويحمل المتهمون الـ 16 درجات علمية وأكاديمية في مجال الشريعة وغيرها، ومن ضمنهم حملة درجة الدكتوراه، حيث تم القبض عليهم في إحدى الاستراحات في محافظة جدة، والتي تعد وكرا لأفكارهم ونشاطاتهم، حيث تم القبض عليهم بتاريخ 14/1/1428هـ، أثناء اجتماعهم لمزاولة تلك النشاطات وأعلنت ذلك وزارة الداخلية في بيان لها في اليوم التالي بتاريخ 15/1/1428هـ.
ومن أبرز التهم التي وجهت للمتهم الأول التشكيك في استقلالية القضاء والطعن في أمانة القضاة، الدعوة والتحريض للخروج إلى مواطن الفتنة والقتال، والتدخل المباشر دون ولاية في شؤون دول أجنبية ومناطق صراع واضطراب، ودخوله إلى بعضها بطرق غير مشروعة، وتعاونه مع أجهزة استخبارات أجنبية في سبيل ذلك، واشتراكه في القتال الدائر فيها، انضمامه ودعوته لفكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي، وانتماؤه لتنظيم القاعدة الإرهابي داخل البلاد والترويج له والدعوة إليه وللتنظيمات والأعمال الإرهابية، وتواصله مع قائد تنظيم القاعدة الإرهابي في الداخل الهالك عبدالعزيز المقرن، ودفاعه عن عناصره وقيادييه، تواصله مع قيادات تنظيم القاعدة في العراق وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بدعم جماعات قتالية مسلحة في العراق والاشتراك في إنشاء إحدى الفصائل القتالية في العراق، تأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى مشروع الجيل لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري ودعمه بإنشاء أوقاف خاصة له، واستغلاله لتحريض الشباب على تمويل الإرهاب، وتأييده للعمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي داخل البلاد وخارجها، استضافة أفراد من تنظيم القاعدة والعديد من منظري الفكر التكفيري المنحرف، وأرباب الدعوات المشبوهة، ومحرضي الخروج للقتال في العراق، وتواصله معهم داخل وخارج البلاد، تأسيس تنظيم يهدف إلى إشاعة الفوضى للوصول إلى السلطة باستغلال الحوادث الإرهابية والاستعانة بأطراف أجنبية وداخلية للاستفادة من تجاربهم في ذلك.
ويعتبر المتهم الخامس العشر، والذي أدلى بشهادته أمام المحكمة عن اتصال المتهم الأول والتقائه بعناصر من الجماعات المسلحة بالعراق وجمع التبرعات لتمويل الأعمال الإرهابية وجهت له تهم انتهاجه منهج الخوارج في الجهاد الذين لا يشترطون إذن ولي الأمر ورايته وبالطعن فيه وفي سياسته الشرعية، انتمائه وتبنيه ودعوته لفكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي، اشتراكه في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بدعم جماعات قتالية مسلحة بالعراق ماديا ومعنويا، المشاركة في تأسيس تنظيم بهدف إشاعة الفوضى للوصول إلى السلطة، مستغلين الحوادث الإرهابية ومستعينين بأطراف أجنبية وداخلية للاستفادة من تجاربهم.
مشاهدات
• استغرقت جلسة المحاكمة خمس ساعات، حيث بدأت عند الساعة العاشرة صباحا ورفع القاضي الجلسة عند الساعة الثالثة ظهرا.
• حضر أحد المتهمين المفرج عنهم مؤقتا للمحكمة برفقة والده في حين حضر المتهم الثاني ومعه ابنه.
• طلب المتهم الأول من المحكمة شهادة زوجته وبعض أقاربه وأشخاص آخرين.
• عرض المدعي العام التسجيل الخاص بالمتهم الأول الرئيس عبر شاشة داخل المحكمة، وهو عبارة عن جزءين الأول بالصوت والصورة والثاني بالصوت وظهر فيها المتهم وهو يتحدث على طاولة مكتب داخل منزله.
|
 |
رد مع اقتباس
