هذيان نفـســي صغـتـُه شعــرا
من مهجتي أسقــيتـه خــمـــرا
من بعـد إسراري جهــرتُ به
ليكونَ في ليـل الدجــى بــدرا
ومشاعر الأطفـال تسكــنــنـي
أعهدتَ طفـلا ً يعشـقُ الغـدرا
طفلا ً جمـال الصبـح يعـشقـه
ويذوب فـي أمـطـــاره فجــرا
وبراءتـي تلهــو على شـفـتـي
مسـرورة تستـنـشـقُ الطهــرا
حتـى أتـى هـمــي وصـادرها
عقداً تعاني الظلـمَ والأســرى
قـد جـرها قـيـسٌ ليـغــرقــهـا
عشـق النـسـاء وجــدته بحـرا
أهـدي لـه مـن مـقـلـتـي درراً
فيـعـيـدها فـي راحتـيْ جمـرا
قـد عـاشــه مـثـلــي وكـابــده
حتى سبـى الوجـدان والفكـرا
بعـراقـهـا تمـــسـي مـنعـمــة ً
تـُبقــي له الأشـواك والذكرى
أطـلالهـا من صـدقـه ذُهـلـتْ
أهدت له من طــينهـا عـطـرا
وأنـا هـنـا مـتـوســـدٌ ورقــي
مسـتلهــمٌ من أحــرفي صبرا
فأحـبتـي قــد غـادروا نـُزُلِـي
ومـرادهـم أن يبعـــدوا شهرا
وتشـبُّ نارُ البيــن في لغـتـي
حـتى غـدتْ أبيـاتـُها حــمـرا
شــهـراً أبا يارا تمــازحـنــي
أضـحت ثوان ٍ بعدهـمْ دهـرا
ما حيـلتـي إلا انتظارُ غــدي
فخسارتي من أجلهم تـُشرى
صوتُ ابنتي مستوطنٌ أذنـي
وصداه كـم أبكـى هنا سطرا
وأحسُّ في صدري حرارتها
كمْ ذوَّبتْ نارُ الهوى الصخرا
* * *