يحكي أنه كان هناك ملك كثير الغضب ،وكان له وزير صالح كلما رأي غضب الملك قال له

(لعله خير)
وفي يوم من الأيام قطع اصبع الملك فاستشاط الملك غيظا الا أنه وجد ابتسامة وزيره الصالح ولسان حاله يقول (لعله خير)
فقال له الملك وقد امتلأت عينيه نارا (أي خير ؟) وأمر بحبس الوزير،
فقال الوزير (الحمد لله لعله خير)
ومرت الأيام وخرج الملك في رحلة صيد
وابتعد كثيرا عن حدود مملكته واذا بمجموعه من آكلي متوحشي الغابة يطوقونه
ويقيدونه ثم حبسوه عندهم فتره من الوقت
وبعد أيام أخذوا يعدونه كي يقدموه قربانا لأحد آلهتهم ثم اكتشف أحدهم أن قربانهم مقطوع الاصبع فتركوه يرحل

ولما عاد الملك الي مملكته تذكر قول
وزيره - لعله خير- فأمر بالافراج عنه وحكي له ما حدث ثم قال ولكني عندما
أمرت بحبسك سمعتك تقول (لعله خير) فأي خير في هذا السجن؟

فقال الوزير لو لم تحبسني لكنت معك ولقدموني قربانا بدلا منك فكان في حبسي الخير .......كل الخير

قال عليه الصلاةو السلام

((عجبا ً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا ً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا ً له )) متفق عليه