
انتهاء عمليات الدمام بالقضاء على المطلوبين والعثور على 3 جثث داخل المبنى إحداها لرجل أمن
الدخان يتصاعد من المبنى المحاصر صباح اليوم(تصوير :ماجد الزهراني)الدمام : محسن العجمي
انتهت في الدمام واحدة من أكبر عمليات ملاحقة المطلوبين أمنياً في السعودية بالقضاء على المطلوبين المتحصنين منذ يومين في منزل بحي المباركية المطل على كورنيش الدمام بالمنطقة الشرقية. وعلمت (الوفاق) أن قوات الأمن السعودية تمكنت من التقدم نحو المنزل المحاصر الذي يتواجد فيه المطلوبون بعد أن أنهكته وانهكت من بداخله بقصف عنيف ومتواصل منذ صباح اليوم، إلى إن تمكنت من القضاء على المحصنين بداخله، وقد خرج بعضهم إلى المبنى المجاور فقتلوا من قبل رجال الأمن، ووجد بجانبهم العديد من القنابل اليدوية، وقد عثرت قوات الأمن على جثتين للمطلوبين داخل المبنى الذي كانوا يتحصنون فيه، كما عثر رجال الأمن داخل المبنى على جثة رجل أمن تمكن زملاؤه من التعرف عليه واسمه ماجد التيماوي من قوات الطوارئ الخاصة بتبوك، وهو أعزب والأصغر بين إخوانه، كما يقوم رجال الأمن بجمع بقايا أشلاء يعتقد أنها لشخص أو أكثر من المطلوبين، قاموا بتفجير أنفسهم، كما لوحظ على جثث بعض المقتولين من المطلوبين آثار الرصاص، ولم يعرف بعد ما إذا كان ذلك من قبل قناصة رجال الأمن أم من قبل زملائهم، حيث يتم إطلاق النار على من يحاول تسليم نفسه، وفق ما عرف عن أفراد تنظيم القاعدة. وتقوم حالياً فرق المتفجرات بتطهير المبنى قبل السماح لفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر من الدخول، ولا تزال الأدخنة والنيران تتصاعد من المبنى، وعلى صعيد آخر ذي صلة علمت (الوفاق) أن الصلاة على الشهداء الذين لقوا حتفهم في المواجهات من رجال الأمن سوف تؤدى عصر هذا اليوم.
الساعة ( 2:00 م )
الدمام تهتز لأكثر من 80 مرة والسكان استيقظوا على أصوات شبيهة بالانفجارات الشديدة وما زالت تسمع منذ ساعتين بمعدل كل دقيقة تقريباً وسيارات الإسعاف تتحرك من موقع الحدث
تتوالى أصوات الانفجارات الشديدة التي تهتز معها كافة أحياء مدينة الدمام والتي بدأت في الساعة السابعة والخامسة والأربعون دقيقة صباحاً، وما وزالت تسمع إلى الآن.
وسجلت (الوفاق) أكثر من ثلاثين مرة صوتاً شديداً صادراً من موقع المنزل المحاصر من قبل قوات الأمن، والذي يتحصن بداخله المطلوبون أمنياً منذ يومين، وحسب إفادات أولية فإن هذه الأصوات ناتجة عن قذائف تقوم بقصف المنزل فيما يبدو.. وبدت متابعة ما يحدث أمراً متعذراً، حيث قامت قوات الأمن صباح اليوم بإبعاد المتجمهرين ووسائل الإعلام مسافة ما يقارب الألف متر عن الموقع .. ومع بدء سماع أصوات ما يشبه الانفجارات الشديدة توقفت حركة السير في معظم الطرق المؤدية إلى موقع الحدث، وترجل السائقون وخرج الناس من منازلهم لمعرفة مصدر هذه الأصوات التي أيقظت العديد من الناس من نومهم رغم بعدهم عن موقع الأحداث، وشوهدت سيارات الإسعاف تتحرك من موقع الحدث، وما زالت أصوات تبادل إطلاق النار تسمع بشدة.
(الساعة 10:30 صباحاً)