.
الإسلام دين الفطرة
بسم الله الرحمن الرحيم
....إخواني واخواتي الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان الفت نظر الجاهلين
بالإسلام والقاصرين في فقهه
إلى الخاصيةالأولى في هذاالدين,
وهي أنه دين الفطرة
فتعاليمه المنوعة في كل شأن من
شئون الحياة,
هي نــداء الطبائع السليمة والأفكارالصحيحة,
وأن توجيهاته الموضوعة في
اصوله هي متنفس طلق لما
تنشده النفوس من كمال,
وتستريح له من قرار
إن كلمة فطرة تتسع لدلالات
متباينة فقد تختلف طبيعتي
وطبيعتك في الحكم على شيئ
واحد تذهب انت إلى تحسينه
وأذهب الى تقبيحه وقد تجنح فيه إلى أقصى اليمين واجنح إلى أقصى اليسار
فهل هناك ضوابط تمنع هذا التناقض الخطير
والجواب أن كلمة فطرة إذا اطلقت لا يصح ان يراد بها إلا الفطرة السليمة وان اي خلل يلحق بها لأي سسبب لا يجوز ان يحسب منها ولا أن يحسب عليها
وأن كل تشوه يعترض عظمة الفطرة وروعتها فهو خلل ينبغي أن يذاد عنه لا ان يعترف به ويسكت عليه
فأصحاب النفوس السويه وألأمزجة المعتدلة والطباع الموثوق بها
هم وحدهم الذين يسمع منهم ويؤخذ عنهم
أما المعلولون والمنحرفون وذوو الأفكار المختلة والغرائز المنحلة
فهم كالثمارالمعطوبة في عالم النبات او الأجنه المشووهه في عالم الحيوان,
ليسوا امثلة لسلامة الفطرة ولا يجوز ان يطمأن الى احكامهم ولا الى ارآئهم ولو بلغت بهم الجرأة
ان يزعموها كذلك
فإلى اصحاب الفطرة السليمة نلفت الأنظار لننتفع بهم ونرد ماسواهم
لنهنأ ونعيش في سعادة كما اراد ربنا ومولانا جل جلاله لنا
واللهم أهدنا ووفقنا
والسلام عليكم ورحمة الله
عاطر
...