ضيفنا العزيز عندما سمعنا عن قرب مقدمك شمرنا عن سواعدنا وعشنا حالة استنفار وذهبنا إلى الأسواق لشراء الحاجات التي تليق بقدومك مع العلم إنك لا ترغب في خسارتنا وترضى بالشيء اليسير وهذا المطلوب . والآن أوشك النصف الآخر منك على الرحيل ونحن قد جلبنا من الموائد ما الله به عليم وقد أحضرنا لك شراب التوت الأحمر وكذلك الشوربة الساخنة بقطع اللحم ومثلثات السمبوسة واللقيمات . وهذه كانت في غير مطلوبة منا وكان الترحيب بك في الماضي على تمرات وماء والبعض منا يحضر شيء من اللحوح والزبادي . أما في هذا الوقت أصبح حتى تقديم البرامج والمسلسلات لا تحلو إلا مع مقدمك كأنك أنت الذي طلبت منا هذا مع العلم أنك بريء منها ولم تطلب منا سوى الصيام والقيام مقابل المغفرة بإذن الله والزكاة بعد رحيلك ومن ثم تغيب عنا عاماً كاملاً وقد ودعتنا وكسب الأجر منا من كسب بإكرامك حق كرمك بدون مبالغة ولا مباهاة بتوفر الموائد التي قدمت لك. وهي في الواقع ليست لك بل لبطوننا التي تطلبها ونحن نلبي لها ماتطلبه منا . لا يسعني إلا أن أقول لك إجلس معنا على الرحب والسعة ولكن عزة نفسك هي التي تمنعك من البقاء ولضيق الوقت لديك ولم يبقى منك سوى النصف الآخر . أقول وداعاً وأتمنى من الله العلي القدير أن تعود علينا ولاتحرمنا من زيارتك لأنك ضيف عزيز على قلوب البشر وتحمل معك كل بشائر الخير والبركة والرحمة والمغفرة والعتق من النار . وفي آخر القول
( كل عمل بن آدم له ماعدا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) والله يجزي الجميع خير الجزاء. ودمتم سالمين