جازان - جبران النشمي الحياة - 08/09/05//
اكتشف خبراء آثار سعوديون هيكلاً عظمياً بشرياً عمره أكثر من خمسة آلاف سنة في مزرعة في قرية العمير والخرادلة التي تقع على مشارف مدينة جازان. ووصف رئيس قسم الآثار والمتاحف في تعليم جازان فيصل الطميحي الاكتشاف بأنه «مهم ويؤكد العمق التاريخي لمنطقة جازان». وقدر الطميحي في تصريح إلى «الحياة» عمر الهيكل العظمي المكتشف بنحو ثلاثة أو خمسة آلاف سنة قبل الإسلام.
واستند الطميحي في تقديره هذا إلى طريقة الدفن، موضحاً أن القبر يتجه من الجنوب إلى الشمال، إضافة إلى وجود شرائح فخارية بجوار الهيكل العظمي وهذا يتشابه واكتشافات سابقة في الظهران والبحرين ثبت أنها تعود إلى ذلك الزمن. وأضاف: «ستثبت الأيام صحة ما ذهبنا إليه بعد فحص عينات من تلك العظام مخبرياً».
ورأى الطميحي أن هذا الاكتشاف «يدل على عمق جازان التاريخي ويؤيد ما ذهب إليه العلماء من وجود حضارات قديمة في المنطقة تعود إلى العصور الأولى من تاريخ البشرية».
وكشف أن الفضل في هذا الاكتشاف يعود إلى شاب يدعى حسين عقيلي شاهد جزءاً من الجمجمة «فاشتبه في الأمر، واتصل بي هاتفياً، وعند حضوري تحدثت مع صاحب المزرعة ليسمح لنا بالتنقيب».
وقدم الطميحي شكره للشاب عقيلي قائلاً: «لولاه لجرفت عمليات الحرث الهيكل ولضاع علينا كشف أثري مهم». وأشار إلى أنه سيوصي بتسوير الجزء الذي عثر فيه على الهيكل العظمي حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من وجود آثار أخرى من عدمه».
وتبدو جمجمة الهيكل مهشمة بسبب عوامل التعرية وانجراف التربة، في حين لا تزال بقية الأجزاء سليمة نسبياً. ويظهر الهيكل العظمي على وضع يبين اليد اليسرى مطوية تحت الرأس والركبتين مضمومتين إلى الصدر.