فاتنة ؛ و الحسن ما أفتنهْ
أهدى لها من وشيه أحسنهْ
في وجنتيها واحة من شذىً
و ثغرها أجمل من سوسنهْ
و مقلتاها قدحا خمرةٍ
كم من قلوب أصبحت مدمنهْ
فاتنة و الجيد جيد المها
و الناهدان ملعبا أحصنهْ
و قدها المياس أعجوبةٌ
سبحان من سواه ؛ من أتقنهْ
كأنها في الناس حوريّةٌ
تحتار في أوصافها الألسنهْ
قد كان قلبي حجراً جلمداً
و اليوم بعد الحب ما ألينهْ!
إن كنت من سكْر الهوى لم أفق
بعدُ و هذا قدري من سنهْ
فإن روحي منه في صحوةٍ
لا تعتريها غفوة أو سِنهْ!
أشهد أن الحب من نظرةٍ
و ليس بعد ذلكم بينهْ
و أن سهم العشق من قوسها
شك فؤاد الصب و استوطنهْ
حاولت أن أنسى فلم أستطع
و ذقت طعم الذل و المسكنهْ
و عدت في آثارها و الهوى
يستاقني و مهجتي مذعنهْ
أحلم بالوصل ، فإن صح لي
متّ قريراً ؛ و المنى ممكنهْ!!
شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي* )