بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني .. أخواتي الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير ويسعدني في هذه الأيام ومع حلول موسم
الحج أن أقدم مجموعة من الفتاوى والمعلومات الهامة والنصائح المفيدة والمواضيع القيمة
للعلماء الأفاضل جزاهم الله عنا خير الجزاء
سائلة المولى عز وجل لي ولكم ولكل من نحب السداد والتوفيق لما يحبه ويرضاه
س: ما حكم من أخر الحج بدون عذر وهو قادر عليه ومستطيع ؟
ج: من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر ، فقد أتى منكراً عظيماً
ومعصية كبيرة ، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج ؛
لقول الله سبحانه : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمي)،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس :
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ،
وصوم رمضان ، وحج البيت) متفق على صحته ، ولقوله صلى الله عليه وسلم ،
لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام ، قال : ( أن تشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج
البيت إن استطعت إليه سبيلاً) أخرجه مسلم في صحيحه ، من حديث عمر بن
الخطاب رضي الله عنه . والله ولي التوفيق .
المصدر
المبادرة في أداء الفريضة
الفتوى رقم ( 11133 )
س: هل يجوز لي تأجيل تأدية فريضة الحج لعام آخر أو عامين، وأنا الذي قد توفر
لي شرط الاستطاعة، من أجل زيارة الأهل والزوجة التي سأتغيب عنها مدة سنتين
إذا ما أديت فريضة الحج هذا العام، والمناسك ستتوسط العطلة الصيفية ولن يتيسر
لي أداء الحج وزيارة الأهل معًا، فإما أن أحج وإما أن أزور الأهل فأؤجل الحج.
أفتونا مشكورين، وجزاكم الله عنا كل خير.
ج: يجب على المسلم المبادرة إلى تأدية فريضة الحج متى كان مستطيعًا ؛ لأنه لا يدري
ماذا يحدث له لو أخره، وقد قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا )
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تعجلوا إلى الحج -يعني الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له )خرجه الإمام أحمد رحمه الله .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
عضو
عبد الله غيدان .