الزوج أعظم الناس حقا على زوجته، وقوله مقدم على قول أبيها وأمها.
في لقاء أجرته قناة المجد مع فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن فوزان الفوزان ، في برنامجها المتميز:
" الجواب الكافي" بتاريخ 25/10/ 1432هـ هـ أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز على عدد من الأسئلة، والتي كان منها:
أرادت أن تفعل شيئا خاصًّا بها ووالدتها كانت معارضة لهذا الشيء، لكن زوجها وافق عليه، فأخذت برأي زوجها، وأمها الآن غضبت عليها بسبب هذا الشيء ،
في هذه الحالة تأخذ برأي من ؟ والشئ هو قص شعرها.
الشيخ: ذكرت قص الشعر ، إذن لأنه من الضروري أن نعرف العمل ، لأنه قد تكون تفعل حراما ، والزوج رقيق الدين متساهلا
يقول : لا بأس والأم متدينة ، حتى لورضيت الأم أورضي الزوج فالحرام حرام .
إذا كان الأمر في شيء مباح ، مثل قص الشعر للمرأة – القص الجائز – فالحرام للمرأة أن تقص شعرها كقصات الرجال وهذا لا يجوز أوكالتشبه بالكافرات الماجنات،
لتحريم التشبه بالرجال وتحريم التشبه بالكفار والفجار، ولكن إن كان قصا جائزا كما كانت تفعل أمهات المؤمنين ،
فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أكثرهن قصصن شعور رؤسهن ، هذا لا حرج والأصل فيه الجواز بشرط أن لا يقع فيه التشبه كما ذكرت ،
هنا أفرض أن المسألة كما ذكرت والأم تقول أنا أحرجّك إن قصصت شعرك والزوج يقول لا بأس بل ربما هويشجع ويطلب من زوجته أن تفعل هذا ،
أنا أقول في مثل هذه القضايا إذا اختلفت وجهات النظر في أمر هومباح في الأصل لا يصح أن نقول أطع فلانا وأعص فلانا.
ليس هذا هوالحل الصحيح ، الحل يا أختي الكريمة أن تحرصي على إقناع والدتكِ ما دمتي راغبة هذا
وربما زوجك أيضا يريد هذا فاحرصي على إقناع أمك، وقولي هذه رغبة زوجك ورغبتي أنا وهذا فيه جمال لي وأتمنى يا أمي أن لا تُضيقي صدري وأن لا تحرجيني ،
أنا أجزم أن مع محاولة الإقناع والكلام اللين سوف تقتنع الأم ، حتى وإن لم تقتنع بهذا فستوافق وتقبل ،
إذا كان وصلت لمرحلة لا يمكن إلا أن تطيع الزوج وتعصي الأم ، أو تطيع الأم وتعصي الزوج ،
هنا حق الزوج مقدم لأن أعظم الناس حقا على المرأة المتزوجة هوحق زوجها، وهو مقدمٌ حتى على بر الوالدين، مع عِظم شأن بر الوالدين،
وهذه قضية غاية في الأهمية، يقول شيخ الإسلام رحمه الله:
إن بر الوالدين شُرع من باب الصلة والبر والإحسان ، أما بر الزوج وطاعته وحسن التبعل له فهو واجب بحكم العقد ،
وما وجب بالعقد أكثر تأكيدا مما وجب أوشُرع من باب البر والإحسان ، هذه قضية غاية في الأهمية ،
أنا أقول إذا فعلا ما استطاعت أن تقنع أمها ثم وسّطت بعض أخواتها أو والدها والأم مُصرّة وركبت رأسها في هذا والزوج يريد أن تقص شعرها ،
فأقول أطيعي زوجك ولا إثم عليك في معصية أمك .